تسميةُ العدوان الصهيوني على غزة (جريمة) أقربُ للثناء من التشهير. فَهُمْ بالنهاية أعداء. و يحق للعدو النيلُ من خصمه بكل الطرق. الجريمة هي خُذلانُ الغزاويين و كَفُّ أيديهم عن مواجهة عدوهم الماحق. و الجريمة هي خياناتٌ فلسطينيةٌ داخليةٌ سهّلتْ اصطياد الشهيد الجعبري و أسلافِه من قادة المقاومة الحقيقية. باعوا للعدو أماكنهم و أوقاتهم. نتساءل لِمَ لَمْ تَغتلْ إسرائيلُ أحداً من قيادات (فتح) و السلطةِ الفلسطينية.؟.أَلمْ يعودوا خطراً عليها.؟.فإنْ لم يعودوا كذلك فبأي سلاحٍ تفاوضيٍ سيستعيدون ذَنوباً من حقوقهم.؟. يجب ألّا نتعامى. فالحق أبلج. فلسطينيون تَرتَضيهم إسرائيل فتحافظ على كراسيهم. و آخرون تَصطادهُم كالذباب. فهل بعدها غموضٌ لأحدٍ.؟.إلّا مُتجاهلاً مُتغافلاً..لا جاهلاً غافلاً. و تبقى أمانةُ الأقصى و ذِمَمُ المستضعفين في رقاب المسلمين، كلٍ بمكانته و جهدِه..و أقلّهُ الدعاء لله أن ينصر الحق و يخذل الباطل. Twitter: @mmshibani