حفل تنصيب الرئيس الأفغاني الجديد كان مقررا امس الاثنين إلا أنه تأجل إلى الثاني من سبتمبر أيلول في الوقت الذي ما زال فيه المرشحان المتنافسان عبد الله عبد الله وأشرف عبد الغني على خلاف حول من فاز بالانتخابات الرئاسية التي كانت تهدف إلى نقل السلطة ديمقراطيا للمرة الأولى في تاريخ أفغانستان. وفي اطار اتفاق توسطت فيه الولاياتالمتحدة يتحتم على عبد الله وعبد الغني تشكيل حكومة وحدة وطنية والتعاون في عملية اعادة فرز كل الأصوات الانتخابية ومجموعها ثمانية ملايين صوت للقضاء على اي شكوك في عمليات تزوير واسعة النطاق. والموعد الجديد لحفل التنصيب إذا نظم هو الثاني من سبتمبر ايلول وسيسمح للرئيس الجديد بتولي السلطة قبل يومين من بدء قمة مهمة لحلف شمال الأطلسي في ويلز. وستحدد القمة حجم المساعدات التي ستحصل عليها أفغانستان بعد انسحاب معظم القوات الأجنبية من البلاد بنهاية العام. وقال نور محمد نور المتحدث باسم اللجنة الانتخابية المستقلة «تحاول اللجنة بكل جهدها الانتهاء من العملية بأسرع وقت ممكن.» وأضاف أنه تمت مراجعة 70 بالمئة من الأصوات حتى الآن بعد شهر من بدء المراجعة التي تجري تحت اشراف الأممالمتحدة ولكن أكثر الأصوات اثارة للجدل ما زالت بحاجة إلى مراجعة. وقال مكتب الرئيس المنتهية ولايته حامد كرزاي أمس الأحد بعد لقاء مع المرشحين لحثهما على التعاون «اطالة العملية الرئاسية أثر على الحياة اليومية للمواطنين خاصة فيما يتعلق بالأمن والاقتصاد والحكم ... يجب أن ينتهي هذا الأمر بأسرع وقت ممكن.» وكانت نتائج جولة الاعادة في الانتخابات الرئاسية في يونيو حزيران أوضحت تقدم عبد الغني المسؤول السابق بالبنك الدولي. ورفض عبد الله النتائج متهما فريق منافسه بالتلاعب في الانتخابات بمساعدة كرزاي. ونفى عبد الغني وكرزاي هذه المزاعم.