أظهرت نتائج أولية لفرز الأصوات في انتخابات أفغانستان الرئاسية تقدم وزير الخارجية الأسبق، عبد الله عبد الله، في بعض مناطق كابول أمس الإثنين، لكن من السابق لأوانه بكثير التنبؤ بالفائز لا سيما أن عملية فرز الأصوات ستستغرق أسابيع على الأرجح. وشكا المرشحان الآخران الأقرب للفوز من حدوث تلاعب في عملية الاقتراع التي جرت في الخامس من الشهر الجاري، التي إن مضت بسلام ستفضي إلى أول انتقال ديمقراطي للسلطة في أفغانستان، فيما يستعد الرئيس المنتهية ولايته حامد كرزاي للتنحي بعد 12 عاماً في السلطة. وبدأت الشاحنات المكدسة بصناديق الاقتراع تصل العاصمة أمس، فيما يستعد مسؤولون لافتتاح مركز لفرز الأصوات، التي ترد من جميع أنحاء البلاد ذات التضاريس الوعرة. وقال نور محمد نور، وهو متحدث باسم المفوضية المستقلة للانتخابات «نأمل أن نبدأ عملية الفرز بأسرع وقت ممكن.. إنها عملية طويلة وستستغرق وقتاً». وإذا لم يفز أي من المرشحين بأكثر من 50 % من الأصوات ستجرى جولة إعادة بنهاية شهر مايو على أقرب تقدير الأمر الذي يعني تأخر إعلان الفائز. وليس من المقرر ظهور نتائج أولية قبل 24 إبريل الجاري، لكن جولة في مراكز اقتراع كابول أظهرت أن عبد الله في المقدمة في تأكيد لشعبية الرجل في العاصمة. وجاء في المرتبة الثانية وزير المالية السابق، أشرف عبد الغني، الذي سبق وعمل في البنك الدولي ويقوم برنامجه الانتخابي على إصلاحات اقتصادية جذرية. ومن المرجح أن يبلي عبد الغني بلاءً حسناً في الشمال لأن حليفه في الحملة الانتخابية عبد الرشيد دستم، وهو زعيم أوزبكي سابق لجماعة مسلحة، يحظى بنفوذ واسع في معظم تلك المنطقة. وفي المرتبة الثالثة جاء وزير الخارجية السابق، زلماي رسول، الذي يُعتقَد أنه يحظى بدعم كرزاي، ومن المتوقع أن يحرز نتائج طيبة في الجنوب، الذي يهيمن عليه البشتون حيث وسعت عائلة كرزاي من رقعة نفوذها على مدى الأعوام الماضية.