بتوجيه واشراف مباشر من صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة أدى اكثر من ثلاثة ملايين مصل من معتمرين وزوار من داخل المملكة ومن خارجها ومن الاهالي والمقيمين بمكةالمكرمة يوم امس ثاني جمعة من شهر رمضان المبارك في المسجد الحرام مفعمة بالامن والامان والطمأنينة والسكينة والخشوع وسط منظومة من الخدمات المتكاملة التي وفرتها اجهزة الدولة المعنية بخدمة المعتمرين والزوار ورواد المسجد الحرام حيث شهد الحرم المكي الشريف منذ الساعات الاولى من صباح امس الجمعة توافد المصلين والمعتمرين وامتلأت اروقته ودواره وساحاته وامتدت صفوف المصلين ليوم الجمعة الى احياء المنطقة المركزية والطرق المؤدية للمسجد الحرام وقامت جميع الاجهزة الحكومية المدنية والعسكرية والاهلية بجهود كبيرة ومكثفة في متابعة تنفيذ خططها التشغيلية التي ركزت في مجملها على تقديم ارقى الخدمات واميزها للمعتمرين والزوار والمصلين داخل المسجد الحرام والساحات المحيطة به والطرق المؤدية اليه. وفي جولة ميدانية ل(البلاد) لاستطلاع هذه الخدمات اوضح معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس انه انفاذاً للتوجيهات السامية الكريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - فقد تمت الاستفادة من الدروين الارضي والاول والميزانين وميزائين الدور الثاني من مبنى التوسعة الجديدة والساحات الخارجية الشمالية والغربية والجنوبية والشرقية والعناصر المرتبطة بها كما تم افتتاح السلالم الكهربائية التي تخدم دورات المياه بدور القبو اسفل الساحات وتشغيل نظام التكييف والانارة ونظام الصوت والمراقبة التلفزيونية وانظمة مكافحة الحريق كما تم تشغيل السلام الكهربائية لخدمات الحركة الراسية ما بين ادوار مبنى التوسعة وعددها (177) سلماً وعدد (22) مصعداً. الشرطة: واوضح اللواء عبدالعزيز الصولي قائد قوات امن العمرة ومدير شرطة منطقة مكةالمكرمة ان الخطة المرورية لشهر رمضان المبارك لهذا العام يشارك فيها (30) ألف رجل أمن لتنفيذ الخطط الامنية والمرورية وخطط ادارة الحشود داخل الحرم المكي الشريف والساحات المحيطة به ومداخله وفي اواخر الشهر الفضيل وسيتم دعم هذه الخطة بقوة امنية من اجل العمل وراحة المعتمرين والزوار ورواد المسجد الحرام في هذه الايام المباركة من الشهر الفضيل. واشار اللواء الصولي الى ان الوضع الامني ممتاز ولله الحمد وتم تغطية كافة المواقهع برجال الامن كل فيما يخصه من اجل العمل على تنفيذ الخطة كما رسم لها. المرور: واوضح العقيد سلمان بن معيوض الجميعي مدير ادارة مرور العاصمة المقدسة ان رجال المرور تواجدوا يوم امس الجمعة منذ وقت مبكر في جميع المسارات والطرقات المؤدية للمسجد الحرام لتسهيل وصول المصلين إلى المسجد الحرام وتم فصل حركة المشاة عن حركة السير في نقاط العزيزية والتفتيش لضمان عدم تأخر وصول المصلين للحرم المكي الشريف وكل المهام والمسؤوليات قد وزعت منذ وقت مبكر على كافة رجال المرور من ضباط وافراد كما تواجد رجال المرور في مواقف سيارات المعتمرين لتنظيم نقل الحافلات للمعتمرين من هذه المواقف الى المسجد الحرام ومن المسجد الحرام الى هذه المواقف في رحلة العودة. الخدمات البلدية: وفي ادارة العاصمة المقدسة اوضح معالي امين العاصمة المقدسة الدكتور اسامة بن فضل البار ان الامانة حشدت كافة امكاناتها وخططها التشغيلية حيث كثفت اعمال النظافة خاصة في المنطقة المركزية التي تشهد كثافة في اعداد الزوار والمعتمرين فيما يتعلق باعمال النظافة العامة وزيادة اعداد العمال والمعدات والآليات وكذلك زيادة فرق الرقابة البيئية ومتابعة الاسواق ومحلات بيع المواد الغذائية والتموينية وزيادة الجولات الميدانية في هذا المجال. الدفاع المدني: وقال مدير ادارة الدفاع المدني بمنطقة مكةالمكرمة اللواء جميل محمد عمر اربعين ان جاهزية إدارته يوم امس الجمعة كانت على اهبة الاستعداد ولم تحدث ولله الحمد اي حوادث تذكر وكانت الخطة اشتملت على تجنيد (4) ألاف ضابط وفرد وتوفير (51) فرقة للمسح الوقائي وتسيير (100) فرقة دورية سلامة وعدد (4) دراجات نارية وعدد (15) دورية ثابتة. المرافق الصحية: وقال مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة مكةالمكرمة الدكتور عبدالسلام نور ولي ان الخدمات الصحية من مستشفيات وعددها ستة مستشفيات وعدد خمسة مراكز صحية داخل المسجد الحرام جندت كافة امكاناتها من القوى البشرية من اطباء ومساعدي اطباء واداريين واجهزة طبية لخدمة الزوار والمعتمرين ولم تستغل هذه المرافق اية حالات غير عادية علماً بأن الاستعدادات الصحية والطبية كانت متكاملة ولله الحمد. مواقف السيارات: وشهدت مواقف حجز سيارات المعتمرين بمداخل مكةالمكرمة تدفق اعداد كبيرة من السيارات التي اوقفها اصحابها واستغلوا حافلات النقل الجماعي التي سوف توصلهم الى المسجد الحرام ثم تعود بهم الى هذه المواقف لاستلام سياراتهم لعدم امكانية استيعاب المنطقة المركزية لسيارتهم نظراً للمشروعات التطويرية التي تشهدها هذه المناطق. وقد بلغ عدد هذه المواقف خمس مواقف للسيارات بمداخل مكة مقامة على مساحة اجمالية تقدر بمليون و500 ألف متر مربع وتستوعب في مجملها أكثر من 45 ألف سيارة وتشمل هذه المواقف جميع مراكز الخدمات والحراسات الأمنية.