"كلُ مياه البحر لا تستطيع إغراق السفينة، إلّا إذا تسلل الماء داخلها". هي الحقيقة بين (النجاة) و (الغرق). و هي النظرية المنطبقة على كل مَناحي تدمير أي مُكتَسبٍ جوهري. بدءاً من الإنسان الذي يَمحقه الإحباط إنْ تسلّل لنفسه. وانتهاءً بالدول التي تنهار إن تسلّلتْ الخياناتُ إلى كيانها. و الخيانات المدمّرةُ في عصرنا لم تعد مقتصرةً على خيانات العسكر، كما العصور الماضية، بل توسعت لتشمل كل مقومات التأثير في الدولة و الناس في بعض الدول. منها مثالاً لا حصراً (الأمانة - الدين - التعليم - الثقافة - الإعلام - الفُتْيا - الإدارة..إلخ). كل ذلك إنْ تسلّلتْ الخيانةُ إلى جسمه..مهما تَدافع المُنقذون داخل السفينة. لأن الخطر من داخلها لا من أعاصير خارجها. Twitter:@mmshibani