لتركيا كل مقوّمات أن يتآمر عليها الشرق و الغرب و الجيران. حاضرةٌ إقليمياً بقوة. و أعلنت منذ شهرين سداد كل ديونها الخارجية لتتحول إلى مُقرِضٍ بدل مُقترض. و تَسارع درجةِ نموها الاقتصادي الأعوام الأخيرة لا يسبقه إلا الصين. و هي الدولةُ السنيّةُ الأقوى مع باكستان. و نظامُها خرج من ربقة العسكر والعلمانية الصارمة إلى أكثر عدالةً. واعتداده بإسلامه كبير و إنْ بدأ مؤخراً خطواتِ تحريفٍ لبعض السنن لتسهيلِ شروط انضمامه للاتحاد الأوروبي، و ما كان له أن يفعلها. لكل ذلك و لغيره ستكون هدفاً للمتآمرين (إسرائيل - أمريكا - أوروبا - روسيا - إيران - بشار ..إلخ). يتّحد هدفُهم في إضعافها. فكلٌ ينال من ذاك بنصيب. و لو لم يكن لكلٍ إلّا أن تنشغل بنفسها عنه لكَفاه. ليس غريباً إذن أن تتفاعل المظاهرات فيها. فأيدي الخارج جاهزةٌ لتَلقُّفِ كل حركة وتضخيمها واستمرارها. المهم أن يمد لها الأشقاءُ المخلصون يد العونِ قدر استطاعاتهم، لتكون يوماً ما عوناً لهم عند الحاجة. Twitter: @mmshibani