من اللحظات الجميلة في حياة الإنسان الباعثة على السعادة والاعتزاز تلقيه إهداءً فكرياً يحكي سيرة ذاتية متميزة جمع خلالها مؤلف الإهداء الزميل العزيز الأستاذ خالد الحسيني بين مهنتين فإلى جانب تميزه في عمله في مجال التربية والتعليم حقق نجاحاً باهراً في العمل الصحفي بكل فنونه وكلا العملين يتطلبان جهداً بدنياً وفكرياً وقدرة فائقة على إدارة الوقت واستثمار لحظاته بما يحقق القيام بالمهام وأداء المسؤوليات وإنجازها في الأوقات المحددة لها. والناجحون في أعمالهم قد يبدون لمن لم يدركون حجم مسؤولياتهم التي يقومون بها ولم يتعاملوا معهم عن قرب أنهم أشخاص عاديون في اهتماماتهم وطموحاتهم .. إلا أن حقيقة الأمر تؤكد دائماً أن هذه الفئة من البشر يملكون حساً مهنياً علاوة على ما يتمتعون به من عزيمة وإصرار على تخطي وتجاوز كل الصعوبات والعقبات وصولاً إلى أهدافهم السامية وغاياتهم النبيلة وفق منهجية واضحة الملامح. ومن يتعامل مباشرة مع هؤلاء الناجحين يشعر بالفخر والاعتزاز ويدرك تماماً أن هناك علاقة قوية بين حقيقة الانتماء الصادق للمهنة أيا كانت والوصول إلى أعلى درجات النجاح والإنجاز,وهذا ما استطاع تحقيقه الزميل التربوي والإعلامي الأستاذ خالد الحسيني خلال مسيرته في المجالين التعليمي والصحفي فضلاً عن تواصله الايجابي مع وسائل الإعلام المرئية والمسموعة. وقد كان قراره صائباً عندما وثق مسيرته الرائدة بمحطاتها في كتابه (حياة في الصحافة والتربية). ومن يتصفح الكتاب بالتأكيد سيكون له وقفات تأملية وتداعيات فكرية جميلة خاصة إذا كان من المعلمين الذين أسعدهم الحظ بمزاملته معلماً ومديراً في المدارس التي عمل بها في العاصمة المقدسة مكةالمكرمة أو من الطلبة الذين تلقوا تعليمهم تحت إشرافه ومتابعته وتوجيهاته. فالكتاب يكشف حجم الجهد الكبير الذي بذله الأستاذ خالد وما قدمه من أعمال متميزة نالت اعجاب الجميع فاستحق بجدارة الشكر والتقدير من كبار المسؤولين باختلاف مناصبهم الوظيفية ومراكزهم الاجتماعية. ومن تعامل ويتعامل مع الأستاذ خالد الحسيني في المجال التربوي والصحفي يتذكر جيداً كم كان محيطاً وملماً بمسؤولياته، حريصاً على إنجاز أعماله والوفاء بالتزاماته دون تأجيل .. فقد كان ومازال خبرة متنقلة يتعامل مع كل موقف بحسٍ إنساني مرهف ودراية واعية بأبعاده وتداعياته. لك مني ولكل من تعامل معك في المجال التربوي وتابع أعمالك الصحفية الجميلة أجمل التحايا وأطيب الأمنيات. وفي انتظار المزيد من عطاءاتك الإعلامية. عبدالعزيز القنيعي إذاعة الرياض.