قالت الشرطة العراقية إن أربع سيارات ملغومة انفجرت مما أدى إلى مقتل 25 شخصا على الأقل في أحياء شيعية ببغداد في أعمال عنف تتزامن مع زيارة الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون للعاصمة العراقية. وبالرغم من عدم إعلان أي جماعة مسؤوليتها تبدو هذه التفجيرات جزءا من حملة يشنها متشددون على صلة بتنظيم القاعدة لتقويض حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي. ووقع أشد هذه التفجيرات دموية شرق بغداد حيث انفجرت سيارة ملغومة في منطقة تجارية مما أدى الى مقتل 11 شخصا وإصابة 28 آخرين. وقالت الشرطة إن 76 شخصا أصيبوا بجروح في الهجمات التي وقعت مساء عندما خرج الناس إلى الشوارع في يوم عطلة. وقالت الشرطة إن مسلحين هاجموا أيضا نقطة تفتيش في جنوب بغداد فقتلوا ثلاثة من رجال الشرطة وأصابوا أربعة بجروح. ووفقا لإحصاءات الأممالمتحدة كان العام الماضي هو الأشد دموية في العراق منذ عام 2008 حيث قتل حوالي 9000 شخص. وقال بان في مؤتمر صحفي في أعقاب محادثات مع المالكي إنه يشعر بالقلق إزاء تصاعد أعمال العنف وحث الزعماء العراقيين على التصدي للأسباب الكامنة وراءه. وقال بان "يتعين ان يكون هناك توافق سياسي واجتماعي وحوار سياسي وشامل." وفي أول يناير اجتاح متشددون مدينتي الفلوجة والرمادي في غرب البلاد في تحد كبير للحكومة مما أثار انزعاج الولاياتالمتحدة التي خاضت قواتها معارك عنيفة مع المتمردين في الفلوجة عام 2004. وقالت مصادر أمنية وطبية إن المتشددين في وسط الفلوجة أطلقوا قذائف مورتر على قاعدة للجيش خارج المدينة ورد الجنود باطلاق أربع قذائف مما أدى الى مقتل شخصين وإصابة ثمانية آخرين بجروح. ولم ترد تفاصيل بشأن الضحايا في صفوف الجيش. وفي مقابلة مع رويترز استبعد المالكي شن هجوم عسكري على الفلوجة والتي ما زالت تحت سيطرة المسلحين قائلا إنه يريد تجنب المزيد من المذابح وإتاحة الوقت لرجال القبائل لطرد المتشددين بأنفسهم.