محمد الحربي .. كانت ليلة أمس ليلة الشعر وعبقه شعر الفصحى وشعر العامية وكان الحضور من الأدباء والمثقفين والشعراء وكتاب القصة وضيوف اثنينية عبدالمقصود خوجة الثقافية المعروفة تواقون لمعرفة المزيد عن شاعر وأديب البحرين الكبير الأستاذ علي الشرقاوي صاحب الخمسة عشر مؤلفاً في الشعر بالفصحى والتسع مؤلفات بالشعر العامي إضافة إلى ثماني مؤلفات مسرحية وأعمال شعرية للأطفال.بدأت الأمسية بكلمة صاحب الاثنينية الأستاذ عبدالمقصود خوجة التي قال فيها:"من مهد الغوص واللؤلؤ، فيحاء دلمون الحضارة، وأصالة الأوال التاريخ، أرض الجزر المفعمة بحب الحياة نحو شاطئ مملكتنا الحبيبة، نرحب أجمل ترحيب بضيفنا الشاعر، والقاص، والمسرحي البحريني المعروف، الأستاذ علي ا لشرقاوي، فاهلا وسهلا ومرحبا به ضيفاً عزيزا على اثنينيتكم، منضماً إلى كرماء أجلاء من البحرين الشقيقة منحوا اثنينيتكم تكريمهم: الأستاذ قاسم حداد، والدكتور إبراهيم غلوم، والدكتور عبداللطيف بن جاسم كانو، والبقية تترى بمشيئة الله.. علائق حب، ووشائج قربي نعتز بها، تحقق تلاقحاً فكرياً، وتواصلاً ثقافياً، وتبادلاً معرفياً. في رمال شاطئ البحر، وقف ضيفنا الكريم متأملاً متاعب الحياة، وتقلب الزمان، وعبق التاريخ، ومشقة اللغة، وصفاء الكون.. فكان عليه أن يقرأ ليسلك طريقاً نحو الأعماق، كان عليه أن يتعلم ليستعيد انفاسه لالتقاط اللؤلؤ.. عليه ان يكتنز خبرة وثقافة وعلما يؤهله لخوض حياته الأدبية القادمة، فالبحر ملهمه الأساسي، قضى على رماله وقتا مقدرا ليستولد نصا يلقي ترحيبا، ألف المساءات الجميلة التي ينفلق فيها قاموسه الشعري، فيسكب على نغماتها بعضاً من همومه ومشاغله، وهكذا سارت حياته بين مد وجزر، "فالبحر جزء أساسي من تكويني، جزء مهم في تكوين تصوراتي واثراء خيالاتي الأولى". هكذا يقول. ومن المفارقات ان ضيفنا الكريم ولد في عام الهزيمة والتقسيم، وبدأت كتاباته تأخذ منحى آخر في عام النكسة، فسكنها الحس السياسي، وتغيرت لديه كثير من المفاهيم التي كان يؤمن بها، ذاق مرارة الاعتقال فكان له في ذلك تصورات والهامات، ورؤى، ونتاج أدبي، شكل بطريق أو آخر شخصيته الأدبية، يهمنا أن نسمع منه اضاءات قد يراها ضرورية لاستكمال حلقات حياته في هذا المساء الجميل. أيها الاخوة، رفد ضيفنا الكريم المكتبة العربية، بالكثير من المؤلفات الأدبية والفنية والشعرية، وشكل مفردة مميزة تتسق مع مجايليه من الشعراء، والكتاب، والمسرحيين الذين يشكلون بانوراما الحياة الثقافية في مجالات الإبداع والفنون بمؤلفاته في فن القصة، وأغاني ومسرح الأطفال، والمسرح الشعري، والأغنية العامية، والمواويل الشعبية، وكتابة الدراما التلفزيونية والإذاعية. فهو من أهم الشخصية المعروفة التي ساهمت في بروز الكثير من المبدعين والفنانين، أمثال الفنانين خالد الشيخ ومبارك ويعقوب يوسف وعبدالمجيد عبدالله، وعبدالله رويشد، وغيرهم من الذين وجدوا في قصائد شاعرنا مساحة لتفجير طاقتهم اللحنية التي قدمت أجمل الألحان والأغاني. الشاعر علي الشرقاوي في سطور: من مواليد المنامة، البحرين 1948م، بدأ نشر نتاجه الشعري عام 1968م، ترجمت قصائده إلى الإنجليزية، الألمانية، البلغارية، الروسية، الكردية والفرنسية، ترجم الكثير من القصائد الإنجليزية والكندية والهندية إضافة إلى مسرحيات عديدة للأطفال والكبار. ** الإصدارات بالفصحى: (15) مؤلفا- الرعد في مواسم القحط البحرين 1975م، نخلة القلب بغداد 1981، هي الهجس ، والاحتمال بيروت 1983م، رؤيا الفتوح البحرين / السعودية م1983، تقاسيم ضاحي بن وليد الجديدة البحرين 1982م، المزمور23 بيروت 1983م، للعناصر شهادتها أيضا أو المذبحة البحرين 1986م، مشاغل النورس الصغير البحرين 1987م، ذاكرة المواقد البحرين 1988م، مخطوطات غيث بن اليراعة البحرين 1990م، وا عرباه البحرين 1991م، مائدة القرمز البحرين 1994م، الوعلة بيروت 1998م، كتاب الشين البحرين 1998م، من أوراق ابن الحوبة بيروت/ البحرين 2001م. ** بالعامية : (9) مؤلفات - أفا يا فلان (بالاشتراك مع الشاعرة فتحية عجلان) البحرين 1983م، أصداف البحرين 1994م، بر وبحر (مواويل) البحرين 1997م، لولو ومحار (الجزء الأول) البحرين 1998م، سواحل صيف البحرين 2000م، برايح عشق البحرين/2001م، حوار شمس الروح البحرين/2001م، لولو ومحار (الجزء الثاني) البحرين/2001م. ** أعمال مسرحية: (8) مؤلفات - مفتاح الخير (مسرحية للأطفال) البحرين 1984م، الفخ (مسرحية شعرية للأطفال) مصر 1989م، الأرانب الطيبة (مسرحية للأطفال) البحرين 1990م، بطوط (مسرحية للأطفال) البحرين 1990م، "السؤال " مسرحية شعرية " مصر 1991م، ثلاثية عذارى " مسرحية شعرية " البحرين 1994م، خور المدعي (مسرحية شعرية عامية) البحرين 1995م، البرهامة (مسرحية شعرية) بيروت 2000م. ** أعمال شعرية للأطفال: (9) مؤلفات - أغاني العصافير البحرين 1983م، شجرة الأطفال البحرين 1983م، قصائد الربيع البحرين 1989م، الأرجوحة البحرين 1994م، الأصابع البحرين 1991م، أغاني الحكمة البحرين 1996م، العائلة البحرين 2000م، أوبريت يد الغضب البحرين 2000م، الأمنيات البحرين 2002م.