حثت مجموعة (أصدقاء سوريا) أمس الائتلاف الوطني السوري على المشاركة في مؤتمر "جنيف 2"، وحذرت من أنها ستعتبر أية انتخابات رئاسية ينظمها النظام ويكون بشار الأسد مرشحاً فيها، لاغية. جاء ذلك في بيان صحفي صدر أمس في ختام أعمال اجتماع أصدقاء سوريا في العاصمة الفرنسية باريس الذي جمع الائتلاف الوطني السوري مع إحدى عشرة دولة ضمنها المملكة العربية السعودية التي رأس وفدها في أعمال الاجتماع صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية. وقالت المجموعة : " إننا نساند حقي الشعب السوري في تقرير مصيره والدفاع عن نفسه ضد القمع. ويرمي مؤتمر جنيف 2، القائم على أساس التنفيذ الكامل لإعلان جنيف، إلى تمكين الشعب السوري من التحكم بمستقبله وإنهاء النظام المستبد الحالي من خلال تنفيذ عملية انتقال سياسي حقيقية " . وحثت المجموعة الائتلاف الوطني السوري على (قبول دعوة الأمين العام للأمم المتحدة (بان كي مون) إلى تأليف وفد المعارضة السورية).ودعته إلى "تأليف وفد لقوى المعارضة، في أقرب وقت ممكن، للمشاركة في المسيرة السياسية التي ستبدأ في 22 يناير الجاري. وأضافت: ينبغي للائتلاف الوطني السوري، بوصفه الممثل الشرعي للشعب السوري، تأليف وفد يعبّر عن تنوع المجتمع السوري ويحقق تمثيلاً متوازناً للنساء والرجال " وتعهّدت بتقديم الدعم الكامل للمعارضة في مؤتمر جنيف 2. ووصفت عملية اقتراع من هذا النوع ب " المهزلة " بغية إبقاء رجل في السلطة، تعتبر الأممالمتحدة أنه ارتكب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، ليس من شأنها إلا تأجيج النزاع وتعزيز خطر تقسيم البلاد. كما حثت في البيان جميع المجموعات المسلحة أن تحترم قيم الديمقراطية والتعددية، وتعترف بالسلطة السياسية للائتلاف الوطني، وتوافق على إمكانية إجراء عملية انتقالية ديمقراطية عبر التفاوض في جنيف. وأدانت وجود مقاتلين أجانب في سورية، سواء أكانوا من المقاتلين إلى جانب النظام مثل حزب الله وغيره من القوات المدعومة من إيران، أم من المقاتلين ضمن المجموعات الأخرى. وطالبت بانسحاب المقاتلين الأجانب الفوري من سوريا، ودعت المجتمع الدولي الى "التفكير في خطوات سياسية واقتصادية من أجل دفع الجناح العسكري لحزب الله، الذي يعتبر منظمة إرهابية، وغيره من المجموعات المدعومة من إيران، إلى الانسحاب من سوريا".