اختتم في العاصمة البريطانية لندن أمس اجتماع أصدقاء سوريا ، بحضور إحدى عشر دولةً عضواً هم المملكة العربية السعودية ومصر وفرنسا وألمانيا وإيطاليا والأردن وقطر وتركيا ودولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة والولايات المتحدةالأمريكية. ورأس وفد المملكة العربية السعودية إلى الاجتماع صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية. وأكَّد البيان الختامي المشترك الذي صدر في ختام الاجتماع، ترحيبه بالإجماع، باتفاق مجلس الأمن الدولي، التابع لهيئة الأممالمتحدة، في 27 سبتمبر من العام الحالي 2013م، بشأن ضرورة إنجاز الانتقال السياسي في سوريا بأسرع ما يمكن واعتماده ل"بيان جنيف" أساسا لذلك. وجاء في البيان أن الجميع اتفق على أنه بعد إقامة "إدارة حكومية انتقالية" في سوريا لن يكن لبشار الأسد ومجموعته أي دور في سوريا، كما وعلى أنهم تجب محاسبتهم قضائياً على أفعال ارتكبوها خلال النزاع الحالي في سوريا. وأدان البيان بشدة تصعيد النظام السوري للهجمات العشوائية ضد المدنيين مستخدماً في ذلك غاز السارين السام وصواريخ اسكود والمدفعية ,داعياً في هذا السياق النظام السوري إلى الالتزام الفعلي بالتطبيق الكامل لبنود بيان جنيف 2 الختامي عند صدوره. وحث البيان الائتلاف الوطني السوري للالتزام بالانخراط الجدي في مفاوضات جنيف 2 للسلام في سوريا على أساس "بيان جنيف" الصادر في يونيو من العام 2012م. وأعرب البيان عن انزعاج المجموعة الشديد إزاء الوضعية الإنسانية المفزعة في سوريا ودعا لزيادة العون الإنساني لها، مع الفتح الكامل لمعابره، فضلا عن تأكيده لمواصلة دعم المجموعة والمجتمع الدولي للدول المجاورة لسوريا، التي تستضيف لاجئيها بسخاء. وأعرب البيان عن انزعاج المجموعة المتنامي بخصوص انتشار التطرف والمجموعات المتطرفة في الإقليم، ودعا إيران وحزب الله الشيعي اللبناني ومقاتلين أجانب آخرين إلى الانسحاب من سوريا وذلك حفاظاً على تكامل أراضي سوريا وعلى الأمن الإقليمي والدولي. ورحب باتفاقية مجلس الأمن الدولي الخاصة بضمان القضاء على أسلحة النظام السوري الكيميائية عبر التطبيق الكامل لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2118 . وبشأن مؤتمر جنيف 2 قال البيان : إن على جنيف 2 أن تؤدي إلى حدوث انتقال سياسي في سوريا بناءً على الإنفاذ الكامل لبنود "بيان جنيف" الصادر في 30 يونيو من العام 2012م بحيث يُسفر عن ذلك مستقبل ديمقراطي وتعددي ومُحتَرم لقيم حقوق الإنسان وسلطة القانون في سوريا. وأضاف : إن مفاوضات جنيف 2 ستتم خلال وساطة الممثل المشترك الخاص، بين وفد من النظام السوري ووفد موحد من المعارضة السورية ينبغي للائتلاف الوطني السوري أن يكن على رأسه كممثل شرعي للشعب السوري. واختتم البيان الختامي المشترك لمجموعة ال11 حيثياته بالتشديد على أن اتفاقية السلام التي من المأمول توقيعها في مؤتمر جنيف 2 والتي سيُوقع عليها الطرفان المعنيان وتُوثَّق من قبل الدول المشاركة في المؤتمر ويُصادقُ عليها في قرار يصدر من مجلس الأمن الدولي التابع لهيئة الأممالمتحدة، ينبغي عليها أن تكن واجبة الإنفاذ، على أن تتقاسم الدول المشاركة في مؤتمر جنيف 2، خاصة الأعضاء منها بمجلس الأمن الدولي، مسؤولية ضمان الإنجاز الكامل للانتقال السياسي في سوريا. وشددت المجموعة على النتائج الخطيرة التي يمكن أن تنجم عن عدم الامتثال، من قبل أي طرف من الأطراف المعنية، بالتوصيات التي ستصدر عن مؤتمر جنيف 2 الخاص بالتوصل إلى تسوية سلميَّة للنزاع المُسَلّح في سوريا، الذي من المقرر انعقاده خلال شهر نوفمبر من العام الحالي، 2013م. وقد غادر صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية مساء أمس العاصمة البريطانية بعد أن ترأس وفد المملكة العربية السعودية لاجتماع أصدقاء سوريا في لندن. وكان في وداع سموه في مطار هيثرو الدولي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف بن عبد العزيز سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة وعدد من منسوبي السفارة.