ترأّس وزير الخارجية، الأمير سعود الفيصل، وفد المملكة العربية السعودية إلى اجتماع «أصدقاء سوريا» أمس في لندن، الذي اختُتِم بحضور 11 دولةً عضواً هي: المملكة العربية السعودية، ومصر، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، والأردن، وقطر، وتركيا، ودولة الإمارات العربية المتحدة، والمملكة المتحدة والولايات المتحدةالأمريكية. وأكَّد البيان الختامي المشترك للاجتماع ترحيبه بالإجماع باتفاق مجلس الأمن الدولي في 27 سبتمبر الماضي بشأن ضرورة إنجاز الانتقال السياسي في سوريا بأسرع ما يمكن واعتماده ل «بيان جنيف» أساساً لذلك. وجاء في البيان أن الجميع اتفق على أنه بعد إقامة «إدارة حكومية انتقالية» في سوريا لن يكون لبشار الأسد ومجموعته أي دور في سوريا، وينبغي محاسبتهم قضائياً على أفعال ارتكبوها خلال النزاع الحالي في سوريا. وأدان البيان بشدة تصعيد النظام السوري الهجمات العشوائية ضد المدنيين مستخدماً في ذلك غاز السارين السام وصواريخ سكود والمدفعية. وحث البيان الائتلاف الوطني السوري على الالتزام بالانخراط الجدي في مفاوضات جنيف 2 للسلام في سوريا على أساس «بيان جنيف». وأعرب البيان عن انزعاج المجموعة الشديد إزاء الوضعية الإنسانية المفزعة في سوريا ودعا لزيادة العون الإنساني لها. وأعرب البيان عن انزعاج المجموعة المتنامي بخصوص انتشار التطرف والمجموعات المتطرفة في الإقليم، ودعا إيران وحزب الله اللبناني ومقاتلين أجانب آخرين إلى الانسحاب من سوريا وذلك حفاظاً على تكامل أراضي سوريا وعلى الأمن الإقليمي والدولي. وبشأن مؤتمر جنيف، قال البيان إن على جنيف 2 أن تؤدي إلى حدوث انتقال سياسي في سوريا بناءً على الإنفاذ الكامل لبنود «بيان جنيف» الصادر في 30 يونيو 2012 بحيث يُسفر عن ذلك مستقبل ديمقراطي وسلطة للقانون في سوريا. وأضاف أن مفاوضات جنيف 2 ستتم خلال وساطة الممثل المشترك الخاص بين وفد من النظام السوري، ووفد موحد من المعارضة السورية وينبغي للائتلاف الوطني السوري أن يكون على رأسه كممثل شرعي للشعب السوري. وغادر الأمير سعود الفيصل مساء أمس العاصمة البريطانية بعد أن ترأس وفد المملكة في الاجتماع، وكان في وداعه في مطار هيثرو الدولي سفير المملكة في بريطانيا، الأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز، وعددٌ من منسوبي السفارة.