ينطلق رالي باها حائل الدولي ظهر اليوم الثلاثاء بمشاركة 35 فريقا يتقدمهم السائق التشيكي ميروسلاف زابليتال. ويتكون اليوم الاول من مرحلى استعراضية، قبل ان تنتقل الفرق للتنافس على المسارات الرملية الأربعاء والخميس في منطقة تحدي النفود الكبير لتجتاز 499ر50 كلم من المراحل الخاصة للسرعة. وكان زابليتال أحد أبرز نجوم رالي داكار الذي أقيم مؤخرا في أميركا الجنوبية، حيث تمكن الى جانب ملاحه توماس أوريدنيشيك من احتلال المركز السابع في الترتيب العام على متن سيارة ميتسوبيشي "ال200". وكان زابليتال أنهى رالي باها حائل العام الماضي في المركز الخامس في الترتيب العام الى جانب ملاحه ميروسلاف ياناسيك على متن سيارة ميتسوبيشي "ال200"، وهو يأمل بتحقيق نتيجة أفضل خلال هذه المشاركة على متن ميتسوبيشي باجيرو بالرغم من أن الحدث لا يدخل ضمن روزنامة بطولة العالم لراليات الباها، وبالتالي لن يكون بامكان المشاركين حصد النقاط لهذه البطولة. ويقود المشاركة السعودية التي تضم 22 فريقا، يزيد الراجحي وصيف رالي قطر (الجولة الاولى من بطولة الشرق الاوسط للراليات). وكان السائق السعودي استعان بجهود الفريق البلجيكي أوفردرايف ريسينغ لتجهيز سيارة نيسان نافارا خلال ظهوره الأول في مسابقة من هذا النوع، حيث سيجلس الى جانبه الملاح الفرنسي ماثيو بوميل الذي أنهى رالي داكار الذي جري بين الأرجنتين وتشيلي في المركز التاسع في الترتيب النهائي على متن "بي أم دبليو إكس 3" مع القطري ناصر العطية، علما بأنه سبق له الفوز في رالي باها حائل العام الماضي الى جانب العطية. وقال يزيد الراجحي "لفرانس برس": "أعرف أن هذا الحدث سيكون مختلفا عن باقي الراليات التي شاركت فيها، لذلك سأعتمد على خبرة ملاحي ماثيو بوميل الذي سيكون أفضل مساعد لي كي يقودني على المسارات ويتوجب علي التعلم بسرعة كيفية قراءة الكثبان الرملية والطرقات، وعدم المجازفة بينما أقود السيارة". ويؤلف السعوديان ماجد الغامدي وعبدالله الدوسري فريقا من سيارتين تابعتين لفريق "إيسوزو دي ماكس توربو" صممتا في إيطاليا. ويعتبر الغامدي من أبرز الوجوه الشابة في المنطقة وقد سبق له الفوز العام الماضي في فئة (تي تو) في الرالي ذاته، كما حل وصيفا للقطري الشيخ حمد بن عيد في بطولة العالم لراليات الباها للفئة ذاتها. ويعتمد الغامدي على خبرة الملاح الإيطالي نيكولا أرينا لقراءة ملاحظات الطريق. ويعرف أرينا بخبرته في الراليات كونه يعمل كملاح للسائق الأردني أمجد فراح في بطولة الشرق الأوسط للراليات. والى جانب هؤلاء السائقين تبرز لائحة كبيرة من الأسماء المحلية تضم كلا من أحمد الشيقاوي وفرحان الغالب وعدة سائقين من عائلة الشمري التي فازت برالي باها حائل في نسخته الأولى عام 2006 وكررت السيناريو ذاته في العام 2007، مع راجح الشمري الفائز في أول باها يقام في السعودية على متن تويوتا لاند كروزر. وبرغم الحظ السيء الذي رافق السائق مارك باول المقيم في الإمارات خلال رالي باها حائل العام الماضي وفي رالي الإمارات الصحراوي، إلا أن هذا السائق يملك ثقة كبيرة بسيارته باغي المزودة بمحرك هوندا وسيكون قادرا على التحدي على المراكز الخمسة الاولى مع ملاحه الجديد بول ريتشاردز الذي حل بدلا من الملاح المصاب تيم آنسل. كما سيشارك الثنائي البريطاني إيان باركر ولي مارشال اللذان كانا أيضا في رالي الإمارات الصحراوي، الى جانب السائق المقيم في دبي دايفيد مابس على متن تويوتا "في جي كروزر". ويشارك في الرالي الشيخ حمد بن عيد آل ثاني بطل الشرق الأوسط السابق للراليات عام 1993 الذي وقع ضحية تعطل جهاز التعليق خلال رالي قطر الأسبوع الماضي، ويقود نيسان باترول. ومن المتوقع أن يبرز بعض السائقين الإماراتيين على غرار كل من عبد الله الحريز، وعلي الشاوي ومطر المتسوري. وقال المهندس مشعل السديري، رئيس الاتحاد السعودي للسيارارت والدراجات النارية لفرانس برس: "صحيح أننا لسنا جولة ضمن روزنامة كأس العالم لراليات الباها هذه السنة لكن اهتمام الفرق والإعلام يبرهن أن رالي باها حائل يتقدم خطوات جبارة الى الأمام. هذه السنة ستكون هذه النسخة محطة لمضاعفة الجهود وتطوير الحدث في عام 2010. نخطط لزيادة عدد أيام رالي باها حائل لتصل الى 4 أيام من أجل الإستفادة من بعض المسارات الكلاسيكية. نعرف أنه بامكاننا تنظيم حدث على غرار رالي داكار في السعودية، وجميع الذين يعملون في الشأن التنظيمي سعداء ويتشوقون لما سيقدمه المستقبل لهذا الحدث الذي نأمل أن ننظمه خلال شهر فبراير 2010". وتنطلق الفرق المشاركة في الرالي صباح الأربعاء لاجتياز 305 كلم من المراحل الخاصة للسرعة في صحراء تحدي النفود الكبير شمال حائل.