رفع صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز أمير منطقة عسير نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة الملك خالد الخيرية ورئيس هيئة جائزة الملك خالد أسمى الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لرعايته منتدى التنافسية الدولي الثالث " التنافسية المسؤولة في عالم متسارع الأحداث " الذي تنطلق فعالياته اليوم الأحد في الرياض ولمدة ثلاثة أيام . وأكد سمو الأمير فيصل بن خالد أن رعاية خادم الحرمين الشريفين لهذا المنتدى تجسد حرص ولاة الأمر على تقديم جميع أشكال الدعم والمساعدة لقضايا التنمية والنهوض الاقتصادي والثقافي والتعليمي والاجتماعي ولكل ما من شأنه خدمة قضايا الوطن والمواطن مشيرًا إلى أن مثل هذه الرعاية الكريمة تدفعنا إلى تقديم المزيد من الجهد من أجل تلبية تطلعات ولاة الأمر وتحقيق طموحاتهم . وأوضح سموه أن جائزة الملك خالد للتنافسية المسؤولة التي سيتم اليوم الأحد الإعلان عن الفائزين بها وعددهم ثلاث شركات من بين 40 شركة تهدف إلى مواصلة نهج الملك خالد يرحمه الله في خدمة المجتمع السعودي وتشجيع العمل الخيري . وقال إن الجائزة تهدف إلى السير على خطى الملك خالد في الاهتمام بتنمية المجتمع وتشجيع المسؤولية الاجتماعية الفاعلة للشركات لتسهم في التنمية البشرية والاجتماعية من خلال تطبيق أفضل الممارسات ونشر ثقافة التنافسية المسؤولة وتعزيز دورها في دعم التنمية المستدامة مع حث منشآت القطاع الخاص على الإبداع وتبني البحث والتطوير بجانب دعم جهود استحداث معيار مرجعي دائم للشركات السعودية يربط المسؤولية الاجتماعية لمنشآت القطاع الخاص مع مفهوم التنافسية . وأضاف أن هذه الجائزة تعكس شخصية الملك خالد الخيّرة والمحبة للناس كما أنها تأتي امتدادًا لجهوده يرحمه الله التي بذلها في خدمة هذه البلاد وأهلها وتؤكد حرص أبنائه على مواصلة السير على خطاه. ولفت النظر إلى أن مؤسسة الملك خالد الخيرية مؤسسة غير ربحية ولذا فهي تقدر اتجاه الشركات الربحية نحو خدمة المجتمع من خلال مسؤولياتها الاجتماعية مبينا أن الشراكة بين القطاعات الحكومية والخاصة والخيرية ضرورية لخدمة المجتمع عبر آليات مختلفة تصب كلها في عمليات التطوير والتحديث التي تشهدها المملكة على نطاق غير مسبوق . وعن الجائزة قال سموه إن الجائزة تدعم العمل الخيري وتسهم في تطويره وتحفز الإبداع في إجراء الدراسات التي تخدم المجتمع كاشفا أن مؤسسة الملك خالد الخيرية لها جهود سابقة في هذا الإطار منها رعاية الملتقى الأول للجمعيات الخيرية في المملكة وكذلك إعداد الدراسة التي تهدف لوضع " نظام الحد من الإيذاء في المملكة العربية السعودية ودراسة تقييم الجمعيات ". وتابع سموه منتدى التنافسية المسؤولة في عالم متسارع الأحداث يعد علامة فارقة في العمل الاجتماعي والاقتصادي كون أكثر من 100 متحدث يمثلون كبريات الشركات والمؤسسات العالمية البارزة سيشاركون في فعالياته كما يؤكد متانة الاقتصاد السعودي وقوة المؤسسات المالية السعودية . وذكر أن الهيئة العامة للاستثمار تتولى بتمويل من مؤسسة الملك خالد الخيرية وبالتعاون مع أكبر الشركات العالمية إعداد مؤشر التنافسية الذي تعتمد عليه الجائزة والذي يستند في تقييم ممارسات الشركات على أربعة محاور رئيسة هي القيادة والنظم والشركات والأداء وسبعة معايير فرعية ليصل عدد المعايير المطبقة في تقييم الشركات إلى أحد عشر معيارا . يذكر أن الجائزة التي تمولها مؤسسة الملك خالد الخيرية سنوية موجهة لمنشآت القطاع الخاص العاملة في المملكة التي تطبق أفضل الممارسات والبرامج الأكثر فاعلية في دعم التنمية المستدامة من النواحي الاجتماعية والاقتصادية والبيئية وهي تمنح لأفضل ثلاث من منشآت القطاع الخاص في تصنيف مؤشر التنافسية المسؤولة .