مسقط : موفدا (البلاد) جبر العتيبي ومحمد باربيق .. تأهل المنتخبان العماني والكويتي امس الى الدور نصف النهائي لكأس الخليج التاسعة عشرة لكرة القدم التي تستضيفها سلطنة عمان وذلك بفوز المنتخب العماني على نظيره البحريني بهدفين نظيفين لتتصدر عمان المجموعة الاولى برصيد (7) نقاط، واحتل المنتخب الكويتي الترتيب الثاني برصيد (5) نقاط اثر تعادله مع نظيره العراقي بهدف لكل منهما. سجل هدفي عمان في شباك البحرين بدر الميمني في الدقيقة (14) وفوزي بشير في الدقيقة (71) وفي لقاء الكويت والعراق كان الازرق صاحب هدف السبق عن طريق خالد خلف في الدقيقة (37) وتعادل للعراق علاء الزهرة في الدقيقة (66). وكان المنتخب العماني قد تعادل في مباراة الافتتاح مع نظيره الكويتي بدون اهداف ثم فاز في المباراة الثانية على العراق برباعية نظيفة، اما المنتخب الكويتي فجمع نقاطه الخمس من تعادله مع عمان وفوزه على البحرين بهدف دون مقابل واخيرا تعادله مع العراق في المباراة الاخيرة بهدف لكل منهما. عمان × البحرين والفوز هو الثالث لعمان على البحرين في تاريخ لقاءاتهما في دورات كأس الخليج، مقابل ثمانية انتصارات للبحرين، فيما تعادلتا ست مرات. وهي المرة الأولى التي يفشل فيها منتخب البحرين في التأهل الى نصف النهائي منذ اعتماد نظام المجموعتين في "خليجي 17" في الدوحة التي توقف فيها مشواره أمام عمان بالذات بخسارته أمامها 2-3، ثم تكرر المشهد في "خليجي 18" في أبو ظبي بفوز عمان 1-صفر. وبقي مدرب منتخب عمان الفرنسي كلود لوروا منسجما مع خياراته في المباراتين السابقتين فاعتمد نفس التشكيلة تقريبا، بينما زج التشيكي ميلان ماتشالا مدرب البحرين بالمهاجم علاء حبيل أساسياً بدلا من جيسي جون. يذكر ان ماتشالا كان مدربا لمنتخب عمان وقاده الى المباراة النهائية في النسختين الماضيتين قبل ان يخسر امام قطر والامارات على التوالي. وخلافا للتوقعات التي كانت تشير الى سعي المنتخب البحريني الى الهجوم منذ البداية كونه بحاجة الى الفوز للتأهل الى نصف النهائي، فان اصحاب الارض سيطروا على المجريات طوال الشوط الاول فكانوا الاكثر خطورة والاحسن انتشارا والأفضل تنظيما من الناحية الدفاعية أيضا مقابل غياب شبه تام للبحرينيين الذين لم يقدموا ما يذكر باستثناء محاولة او اثنتين. الفرصة الاولى عمانية عبر ركلة ركنية وصلت منها الكرة الى محمد الشيبة الذي تابعها فوق المرمى في الدقيقة الثانية. وكادت الدقيقة العاشرة تحمل هدفا عمانيا حين وصلت كرة فوق المدافعين الى بدر الميمني الذي كسر مصيدة التسلل وراوغ محمد سالمين ثم سدد مباشرة بالحارس سيد محمد جعفر الذي خرج للتصدي له لكن الكرة تهيأت امامه ثانية فاعادها باتجاها المرمى لتجد قدم سالمين الذي انقذ الموقف في اللحظة المناسبة. لكن الهدف لم يتأخر كثيرا وجاء بعد اربع دقائق عبر الميمني نفسه الذي انبرى لتنفيذ ركلة حرة على بعد نحو 25 مترا فوضع الكرة ببراعة فوق الحائط البشري في الزاوية اليمنى البعيدة عن الحارس. وبقيت الأفضلية عمانية في السيطرة على المجريات وسط غياب شبه تام للاعبي المنتخب البحريني الذين فشلوا في تهديد مرمى علي الحبسي أو حتى في الحصول على أية فرصة خطرة طوال القائق التسعين الأولى. وحاول البحرينيون ايقاف المد العماني والانطلاق بالهجمات فكانت محاولتهم الاولى في الدقيقة 33 حين سدد علاء حبيل كرة مرت أمام المرمى مباشرة، ثم تلقى سلمان عيسى كرة من علاء حبيل الجهة اليسرى لكنه لم يتمكن من تسديدها جيداً فعلت المرمى العماني (34). ولم تشهد الدقائق المتبقية من الشوط الاول اي فرصة خطرة على المرميين. دفع ماتشالا بالمهاجم عبدالله الدخيل بدلا من علاء حبيل منذ بداية الشوط الثاني املا في تغيير النتيجة وتفادي الخروج من الدور الاول. انخفض الاداء في الشوط الثاني عما كان عليه في الأول وفشل أي من الطرفين في فرض سيطرته على الآخر نتيجة الكرات المقطوعة والخشونة الزائدة التي اوقفت المباراة أكثر من مرة واضطر الحكم الفرنسي برنار لينك الى التعامل معها بحزم باشهار بطاقته الصفراء أكثر من مرة. وسدد خليفة عايل كرة من ركلة حرة سيطر عليها الحارس البحريني سيد محمد جعفر بسهولة (64)، ثم سنحت فرصة للبحرين إثر انطلاقة لعبدالله فتاي من الجهة اليمنى الذي مرر الكرة إلى عبدالله الدخيل الذي كاد يتابعها في المرمى لكنها ارتطمت بالعارضة بعد دقيقتين. وخطف فوزي بشير هدفا ثانيا لعمان اثر هجمة مرتدة تلقى على اثرها كرة من بدر الميمني خلف المدافعين فانفرد بالمرمى ووضع الكرة على يسار الحارس (71). وافلت مرمى البحرين من هدف ثالث في الدقيقة 80 حين مرر احمد مبارك كرة بينية خدعت المدافعين ووجدت المهاجم حسن ربيع الذي انطلق بها وانفرد بالحارس ثم سددها لكن الأخير تألق وانقذ الموقف في الوقت المناسب. وشهدت الدقائق الخمس الأخيرة محاولات بحرينية لتسجيل هدف تقليص الفارق على الاقل لكن النتيجة بقيت على حالها. ولعب المنتخب البحريني بتسعة لاعبين في الوقت بدل الضائع بعد طرد محمد حسين (90) ومحمود جلال (90+6). الكويت × العراق والتقى المنتخبان 5 مرات في الدورات السابقة ففاز العراق 3 مرات والكويت مرة واحدة وتعادلا مرة واحدة أيضاً، ويعود آخر لقاء بينهما إلى العام 1988 وكانت الغلبة للعراق 1-صفر. ولم يجر مدرب الكويت المحلي محمد ابراهيم سوى تعديل بسيط على التشكيلة الأساسية تمثل باشراك المدافع محمد راشد بدلاً من حسين فاضل، فيما أشرك مدرب العراق البرازيلي جيرفان فييرا تشكيلة جلها من الاحتياطيين والشباب لإعطائهم فرصة المشاركة بعد الخروج المبكر إثر خسارتين متتاليتين أمام البحرين 1-3 وعمان صفر-4. وكان المنتخب العراقي الأفضل في بداية الشوط الأول قبل أن يتحرر الكويتي الذي كان بحاجة إلى التعادل للتأهل، ويدخل اجواء اللقاء ويستثمر إحدى فرصه النادرة تقدم منها 1-صفر، بينما كان الشوط الثاني نسخة طبق الأصل من الأولى واستطاع خلاله العراقي ادراك التعادل 1-1. وتبادل المنتخبان الهجمات في البداية، وكانت الفرصة الأولى للعراق عن طريق سامر سعيد الذي سدد الكرة برعونة فذهبت بعيدا (3)، ورد الكويتي بهجمة معاكسة قادها بدر المطوع في الجهة اليمنى وارسل كرة عرضية محكمة سبح لها أحمد عجب وتصدى لها الحارس العراقي محمد قاصد على دفعتين (7). ومرت كرة هوار ملا محمد بجانب القائم الأيسر إثر ركنية وعدة محاولات كويتية لإبعاد الخطر (11)، وشكل عماد محمد الذي نزل أساسيا لأول مرة خطرا دائما في ربع الساعة الأول وأجبر المدافع محمد راشد على التدخل مرتين والحارس الخالدي اكثر من مرة. وأهدر عماد محمد فرصة لا تعوض بعدما واجه الخالدي من انفراد إثر كرة طولية حاول إرسالها من فوقه لكن الأخير تطاول لها ووصلت إلى سامر سعيد الذي أعادها قصيرة إلى عماد فابعدها الدفاع لتعود الى الحارس (15). واضاع هوار فرصة اخرى لا بد ان يندم عليها بعد كرة عرضية رفعها علاء عبد الزهرة من الجهة اليمنى قابلها الاول بقدمه اليسرى من مسافة قريبة ودونمضايقة من احد فانحرفت وذهبت الى خارج الملعب (24)، وحاول احمد عجب مرة ثانية برأسه وارتقى فوق المدافع خلدون ابراهيم وتابع كرة رفعها خالد خلف من الجهة اليمنى لكن قاصد كان صاحيا وامسكها (31). وحصل المنتخب الكويتي على ركنية اثر اختراق لبدر المطوع في الجهة اليمنى لعبت قصيرة الى الخلف ثم رفعت من الجهة اليمنى طويلة طار لها خالد خلف وتابعها برأسه على يمين قاصد دون اي وجود للدفاع العراقي (37). واضاع عماد محمد آخر فرصة عراقية في الشوط الأول بعدما سدد كرة من داخل المنطقة وهو مصاب فخرجت وطلب بعدها التبديل ليدخل مكانه مصطفى كريم مهاجم الاسماعيلي المصري (45)، وفوت جراح العتيقي فرصة اضافة الهدف الثاني للكويت بعدما سدد كرة خفيفة سيطر عليها قاصد في الدقيقة الثانية الاخيرة من الوقت بدل الضائع. وفي الشوط الثاني، لم تتبدل الصورة كثيرا حيث كانت المحاولة الأولى من جانب العراقي الساعي الى التعادل والخروج بنقطة على الأقل من البطولة، وانخفض المستوى تدريجيا وانحصر اللعب في الوسط مع اعتماد الطرفين على تشتيت الكرات كيفما اتفق في الدقائق العشر الأولى. واضاع مصطفى كريم فرصة بتسديدة من عند قوس المنطقة بعد تمريرة قصيرة من عبد الزهرة (58) تنشط بعدها المنتخب الكويتي وهرب احمد عجب من سلام شاكر وسدد كرة زاحفة مسحت أسفل القائم الأيمن (59)، ولم يتسطع عجب التحكم بكرة أرسلها بدر المطوع من الجهة اليمنى تابعها الأول برأسه من مسافة قريبة فذهبت عالية (63). وادرك العراق التعادل بعد ركنية من الجهة اليسرى فاشترك لاعب عراقي مع الخالدي وسقطت الكرة من يد الأخير غمزها هوار بقدمه إلى عبد الزهرة فوضعها الأخير بسهولة في الشباك (66). وترك هوار مكانه لشقيقه هلكورت (71)، وارتبك أداء المنتخب الكويتي الذي بات بحاجة للحفاظ على التعادل كي يضمن بطاقته الى نصف النهائي، وكاد العراق يستغل الموقف ويكرر سيناريو الهدف الأول من ركنية من نفس الزاوية تباعها مصطفى كريم برأسه ارتدت من قدمي الخالدي بالصدفة وهو على خط المرمى (73). وتحكم المنتخب العراقي بالمجريات في ظل التردد الكويتي قبل أن يعيد المدرب محمد إبراهيم التوازن لرجاله بإخراج صاحب الهدف وادخال فهد الرشيدي، ثم طلال نايف وإدخال عادل الشمري دون أن تتبدل النتيجة. * مثل الكويت: نواف الخالدي- يعقوب الطاهر ومحمد راشد ونهير الشمري وصالح الشيخ وخالد خلف (فهد الرشيدي) ومساعد ندا وطلال نايف (عادل الشمري) وبدر المطوع وجراح العتيقي وأحمد عجب (علي مقصيد). * مثل العراق: محمد قاصد- أحمد عبد علي وسامر سعيد وخلدون ابراهيم واوس ابراهيم وقصي منير وهوار ملا محمد (هلكورت ملا محمد) وعماد محمد (مصطفى كريم) وسلام شاكر وعلاء عبد الزهرة وسعد عطية. وحكم اللقاء حكمنا الدولي عبد الرحمن العمري.