آه.. آه.. آه.. يا غزة الدم.. يا غزة الأشلاء المتناثرة.. يا غزة الشيوخ يا غزة النساء.. يا غزة الأطفال.. ياغزة البهائم.. يا غزة الأشجار.. لا.. بل يا غزة كل قلوب المسلمين.. لقد بكيت يوم السبت يوماً مشهوداً.. بكيت دماً احمر سالت به وربما انهارت يابسة!! وقلوب جامدة!! وعيون ميتة!! لقد بكت غزة طوال السنين دموعًا ودموعًا ودموعًا وآهات وأنات وويلات لكنها يوم السبت بكت دماً أحمر لم تعهده من قبل لقد بكت غزة يوم السبت مائتي شهيد او يزيدون لا والله ثم والله بل يزيدون.. لقد بكت غزة أشلاء لا تعرف أهلها.. لقد رأت عيونكم تلك اليد مع ذراعها وهي تسأل عن صاحبها..؟ هل رأت عيونكم أولئك الضحايا ليسوا من اجل عيد الاضحى بل من اجل نهاية العام ضحت بهم يد الغدر فلم تعد تحتملهم ثلاجات الموتى فتراكمت الجثث فوق بعضها البعض وكأنك ترى جثثاً لأغنام منى يوم النحر..؟؟.. الله.. ثم الله.. ثم الله لك يا غزة الإسلام!! يا غزة فلسطين!! لئن بكت غزة الدم ثم الدم ثم الدم يوم السبت فلسوف تبكي بإذن الله عيون الأسحار!! الدموع ثم الدموع.. لكم لتصرخ في جوف الليل المدلهم ظلامه لتقول اللهم انصر غزة واهلها.. ولسوف ترون النصر بأعينكم ولسوف تراه اعين الشهداء بإذن الله قبل الاحياء.. (ألا إن نصر الله قريب) (ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز) هل من دعوات في الأسحار..؟؟ أهل غزة لا يريدون سوى الدعاء!! ثم الدعاء!! ثم الدعاء!! فقط.. فهل ترفع عجوز كفيها في مصلاها..؟؟ وهل يتضرع مسن بيديه في هزيع الليل..؟؟ بل هل يرفع مرضى المستشفيات اعينهم فقط إلى السماء؟؟ ليستنصروا بالله الواحد القاهر لأهل غزة بأن ينصرهم الله ويرحم موتاهم ويشفي مصابهم والحمدلله ان قتلى غزة في الجنة بإذن الله وقتلى اعدائهم في النار وبئس المصير.. هاهي غزة تناديكم بالدعاء. أحمد بن سليمان العدل بريدة