تصوير- محمد الحربي : لأول مرة في جدة يجتمع هذا الحشد الكبير من المثقفين والإعلاميين وخبراء الإعلام والإعلان تحت سقف واحد، أما المناسبة فهي الدعوة التي وجهها رئيس مجلس الأمناء بجامعة الأعمال والتكنولوجيا الدكتور عبدالله صادق دحلان لحضور حفل تدشين قاعة "المستشار محمد سعيد طيب" مدير عام أول مؤسسة إعلانية في المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي" واعتزازاً لدوره في شركة تهامة للإعلان والعلاقات العامة والتسويق التي أسهمت في تنظيم سوق الإعلان وتطوير الرسالة الإعلانية، واتاحة المجال لشباب الوطن للتخصص في حقول الإعلان المختلفة والعلاقات العامة والتسويق وتقديراً لهذا الجهد فان كلية الإعلان بجامعة الأعمال والتكنولوجيا تسجل هذا التاريخ مجسداً في قاعة باسمه كمدير عام أول شركة إعلانية تعمل بفكر مؤسسي. الاحتفالية: وفي حفل أنيق منظم في مقر الكلية وفي مبنى كلية الإعلان بجامعة الأعمال والتكنولوجيا بدأت احتفالية خطابية بسيطة كان في مقدمة المتحدثين فيها رئيس مجلس الأمناء الدكتور عبدالله بن صادق دحلان الذي قدم شرحاً وافياً عن كلية الإعلان بالجامعة وعن الضيف الذي تم اختياره لتحديد قاعة باسمه وهو المستشار محمد سعيد طيب مدير عام أول مؤسسة إعلانية في المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي مرحباً به محاضراً في الكلية لينقل تجربته الثرية إلى طلاب وطالبات الكلية. دراسة متكاملة للدكتور مناع: أما الدكتور عبدالله مناع فقد قدم عرضاً شيقاً وكلمة تعتبر بحثاً مفيداً عن الإعلام والإعلان والضيف.. وجامعة الأعمال والتكنولوجيا مشيراً إلى أنه "في الفن هناك مدرستان مدرسة "الفن للفن" ومدرسة "الفن للحياة" وفي العلم هناك مدرستان أيضاً مدرسة "العلم للعلم" ومدرسة "العلم للحياة" مشيراً إلى أن الدكتور عبدالله دحلان رئيس مجلس أمناء هذه الجامعة الفتية وأول من دعا إلى تأسيسها هو من مدرسة العلم من أجل الحياة من أجل العمل وأتصور أن سنوات عمله مع شاهبندر التجار الشيخ اسماعيل أبو داود الطويلة الناجحة في غرفة جدة التجارية الصناعية قد ألهمته ب(الفكرة) وهو يرى سوق العمل من حوله يبحث عن كوادر متخصصة فلا يجدها، بينما الجامعة تخرج المئات آنذاك من أقسام التاريخ والآداب والجغرافيا واللغة العربية ولا يجدون عملاً لتتحول الفكرة إلى واقع مع مجموعة من شركائه فتولد هذه الجامعة الفتية من عام 2000م بأول كلياتها (الاقتصاد وإدارة الأعمال) وحققت في خطوتها الثالثة (كلية الإعلان) وهو مفتاح نجاح الإعلام مرئياً ومسموعاً أو مطبوعاً أو إلكترونياً، فالصحيفة الناجحة هي تلك التي يتزاحم عليها المعلنون.. ولأن الإعلان منتج مركز فهو يحتاج إلى تلك الكوادر المتخصصة التي تستطيع أن تجمع أفكارها الإبداعية في صورة وكلمة أو كلمتين.. ونحن نحتفل اليوم بهذا التقليد الرائد وهو إطلاق اسم أحد أكبر وأشهر رجال الإعلان في المملكة العربية السعودية الأستاذ محمد سعيد طيب مدير عام شركة تهامة للإعلان والذي كان بحق نجم الإعلان الأول على أكبر قاعات الكلية فمع بداية الثمانينات ظهرت شركة تهامة بمفهوم ريادي جديد هو شراء مساحات إعلانية من الصحف والمجلات وتسويقها بين المعلنين ونجحت الفكرة عند تطبيقها.. ولقد قدم الأستاذ الطيب عصارة جهده وفكره وعلاقاته وإمكاناته الشخصية لإنجاح تهامة التي سرعان ما انجبت شركات إعلانية أخرى فكانت تهامة الدولية وتهامة منى الدولية وميماك والمتحدة للإعلان وانترماركت وتهامة لإعلانات الطرق وشكلت منظومة من النجاح". الضيوف يتحدثون "للبلاد" عن الضيف والكلية: ضيوف هذه الاحتفالية الرائعة تحدثوا "للبلاد" عن الضيف الذي تم تكريمه وعن الكلية.. في البداية قال الأستاذ صالح التركي رجل الأعمال المعروف:"إن المستشار محمد سعيد طيب واحد ممن بدأوا مسيرة الإعلان في بلادنا ودول الخليج وهو قامة كبيرة في مجال الإعلان وعلى يديه تأسست أكبر شركة إعلانية في بلدنا هي شركة (تهامة) و تدشين قاعة باسمه في كلية الإعلان بجامعة الأعمال والتكنولوجيا فهو عمل رائع يشكر عليه الدكتور عبدالله دحلان ومجلس الأمناء بالكلية". أمة وعلم: وقال الأستاذ مازن بترجي نائب رئيس غرفة جدة:"المستشار محمد سعيد طيب ليس فرداً بل أمة وهو علم وهو (رجل بأمة) في الإعلان.والبروفيسور محمد سعيد طيب هو قائد الحركة الإعلانية في المملكة أولاً وفي دول الخليج وفي الدول العربية.وفي الحقيقة هذا الرجل اخترق السوق لأن السوق في ذلك الوقت كان راكداً ولا يوجد فيه أي فرد من أبناء الوطن، وكان علماً يعتبر جديداً وكان مفهوم التسويق والإعلان يعتبر جديداً خاصة في بلادنا.. ومع ذلك الرجل تقدم,وأجاد ورفع كثير من المنتجات في تسويقها عالياً وما قام به الدكتور عبدالله دحلان والدكتور هشام جمجوم يشكران عليه أن تذكروا تكريم هذا الرجل الذي يستحق ذلك". صرح رائع وجميل: وقال الإعلامي الأستاذ كمال عبدالقادر:"الحقيقة أن الصرح الذي شاهدته الآن صرح رائع جداً ويسعدني كثيراً أنني تشرفت بزيارة هذا المكان ولقد سمعت كثيراً عن هذه الجامعة وهي أول مرة أزورها وهذا يشكر عليه الدكتور عبدالله دحلان واتمنى أن تكون الدولة دعمت هذه الجامعة في سبيل إنشاء هذه الجامعة العظيمة". رائد الإعلان في بلادنا: وقالت سلوى عطار من الغرفة التجارية بجدة:"لقد تشرفت اليوم بأن أحضر تدشين قاعة الأستاذ محمد سعيد طيب والحفل كان رائعاً ويستحقه "أبو الشيماء" لأنه أستاذ في الإعلان منذ أكثر من أربعين عاماً ويستحق هذا التكريم وهي أول مرة أزور فيها جامعة الأعمال والتكنولوجيا في ذهبان.. وهي جامعة رائعة ونتمنى أن تكون في بلادنا العديد من هذه الجامعات بنفس هذا المستوى والإمكانات الرائعة". الطيب ومشروعه الثقافي: وقال الكاتب المعروف الأستاذ أحمد عائل فقيهي:"لاشك أن الأستاذ محمد سعيد طيب يشكل أحد رجال الإعلام والإعلان وساهم مساهمة كبيرة في إنشاء شركة تهامة وقدم خدمة جليلة للإعلام والإعلان وأيضاً ساهم في بناء مشروع ثقافي من خلال مشروع الكتب التي طبعت في تهامة وبصفتي مهتماً بالجانب الثقافي أرى أن هذا المشروع من المشاريع الثقافية التي شكلت إضافة للكتاب العربي وهو مشروع ثقافي أضاف للثقافة السعودية خاصة عندما طبع كتب الرواد الكبار". 250 طالب وطالبة: وتحدث "للبلاد" الدكتور منير حسن السيد عميد كلية الإعلان بهذه المناسبة وقال:"كلية الإعلان كلية جديدة حديثة وتعتبر أول كلية متخصصة في تدريس الإعلان في الشرق الأوسط وعمرها الآن ثلاث سنوات ولدينا قسمين "طلاب وطالبات" في فرع صاري ونبدأ بمفهوم التعليم التطبيقي وليس النظري ولدينا معامل واستديوهات وبرامج كمبيوتر حديثة ولدينا الآن حوالي (250) طالباً وطالبة ومدة الدراسة أربع سنوات، وتكريم المستشار محمد سعيد طيب لأنه من أوائل العاملين في صناعة الإعلان وأسسوا لهذه المهنة وهو يستحق التكريم". ضرب من الوفاء" وقال الأستاذ حسين بافقيه الكاتب والأديب المعروف:"تكريم المستشار محمد سعيد طيب في كلية الإعلان بجامعة الأعمال والتكنولوجيا يعني لي ضرباً من الوفاء وتقديراً للرموز الوطنية الفاعلة ولفتاً للانتباه إلى جانب من الجوانب المتعددة من حياة الأستاذ الكبير (محمد سعيد طيب) الذي كان رائد صناعة الإعلان المؤسسي في المملكة العربية السعودية وأنا في قمة السعادة أن تقدم جامعة الأعمال والتكنولوجيا على تخصيص قاعة باسمه ولقد شاهدت سعادة الشبان والشبات بهذا التكريم وهذا الافتتاح. ولقد سعدت أيضا بأن المستشار محمد سعيد طيب سوف يلتقي بالطلاب ليتحدث إليهم في مجموعة من المحاضرات عن تجربته الرائدة في صناعة الإعلان وما قام به الدكتور عبدالله دحلان يترجم دور المجتمع الأهلي أن يقدم لتكريم الرموز الكبيرة وجاء تخصيص القاعة في مكانه وفي محله لأن الأستاذ محمد سعيد طيب كما نعرف كلنا هو رائد الإعلان المؤسسي في المملكة العربية السعودية وهي بادرة مهمة رغم تطور صناعة الإعلان الآن". لمسة وفاء: وقال الأستاذ محمد بن أحمد العربي (أحد كبار رجال الشرطة المتقاعدين والذي شهد الاحتفال):"هذه الاحتفالية تحيي فينا روح عظيمة هي الوفاء،ومحمد سعيد طيب لا يحتاج، إلا أننا نقدر الجهد الذي قام به في كل مجال لأنه إنسان شامل ويحتاج منا إلى الوفاء وهذه "لمسة وفاء" وكان الشيخ الزيدان يقول "مجتمع دفان" ولكن اليوم نكرم هذه الرموز والأوائل الذين فتحوا لنا الطريق وهي لمسة وفاء نذكرهم فيها بالخير". كلمات المستشار: آخر من تحدثوا ل(البلاد) كان المستشار محمد سعيد طيب الذي قال بكلماته البسيطة المعهودة وسط هذا الحشد الهائل من الحضور:الحقيقة لو أردت الصراحة والله كانت مفاجأة جميلة بالنسبة لي،والله بكل تواضع أقول إنني لا استحق ما حدث في هذا الحفل المتميز لكني اتقبله بكل الشكر والتقدير والامتنان والعرفان.. واتشرف بأن اتحدث لأبناء الكلية عن تجربتي في الإعلان وهذا فضل من الكلية وشرف لي".