يرى المستشار محمد سعيد طيب أن الوسائل الإعلامية والإعلانية في أحداث الربيع العربي كانت «موجهة»، مشيراً إلى الدور الكبير الذي تلعبه وسائل الإعلام والإعلانات في صنع الرأي العام، وتأثيرها في عامة الناس. وقال طيب خلال تدشينه قاعة حملت اسمه في كلية الإعلان بجامعة الأعمال والتكنولوجيا في محافظة جدة: «من الصعب ألا نقول إن الإعلام ليس موجهاً، فهذه الحقيقة الواضحة وعلينا إدراكها، فالإعلام والإعلان يلعبان دوراً كبيراً في خضم الأحداث التي تشهدها المنطقة، فأتمنى من طلاب كلية الإعلان والإعلام التمسك بالصدقية التي قد تكون سبباً في متاعبهم، والمثابرة في العمل، فالسماء لا تمطر ثقافة ولا علماً، والإدراك بأهمية المسؤولية الملقاة على عاتقهم»، داعياً طلاب كلية الإعلان في جامعة الأعمال والتكنولوجيا إلى تغليب المصلحة العامة على المصالح الخاصة، والسعي إلى تحقيق المصالح العليا للوطن، والتحرك في ظلالها، والعمل لأجلها، وذلك للنهوض بالأمة. من جهته، كشف عميد كلية الإعلان في جامعة الأعمال والتكنولوجيا الدكتور منير السيد خلال الندوة، أن حجم سوق الإعلان في السعودية بلغ بين 1.2 و1.5 بليون ريال، بنسبة 29 في المئة من حجم الإعلان في دول مجلس التعاون الخليجي، مبيناً أن نسبة 12 في المئة منها إعلانات إلكترونية، بقيمة 150 مليون ريال. وأضاف: «الهدف من إقامة الندوة استكشاف الجوانب والتأثيرات المحتملة للتكنولوجيا الرقمية على الدعاية والإعلان، إذ صنعت التكنولوجيا الرقمية بالفعل دوراً مهماً لنفسها سواء داخل العمل أم في النشاط الترفيهي، إضافة إلى وجود 75 في المئة من سكان السعودية ممن هم تحت سن ال25 عاماً، يستخدمون الإنترنت وبكثرة». وأشار السيد إلى أن نسبة كبيرة من المواطنين خصوصاً من تحت سن 25 عاماً بارعون في السعي للمعلومات عبر الإنترنت، لافتاً إلى تزايد الطلب العالمي على تقنيات الجيل الثاني من الشاشات التلفزيونية الرقمية والهواتف الجوالة والتكنولوجيات الرقمية متعددة المحتوى.