تصوير - مازن الضمدي .. رصدت البلاد عدة مرافق صحية تعاني من انعدام الصيانة وتدني الخدمات وكانت البلاد قد سلطت الضوء على تهالك مبنى المركز الصحي بحي بني مالك مما اسفر عن اغلاقه وقد تلاحظ ايضا نقل مركز الرعاية الصحية الاولية بحي السبيل الى المركز الموجود بالنزلة اليمانية والمطالب المتكررة للادارة لايجاد بديل آخر يوازي ما يقدمه من خدمات. وقد أبدت مصادر خشيتها من تكرار هذه المشاهد والتي تنشأ اساساً من المباني المستأجرة التي لا تتلاءم مع طبيعة العمل واحتياجات العاملين.. وتقول هذه المصادر ان المركز الصحي بحي الثغر يعاني من الاهمال التام منذ استئجاره في عام 1408ه. ويتكون المبنى من 3 طوابق الاول تجاري والثالث سكني ويتوسطهما المركز الصحي الذي يتكون من 4 شقق و14 غرفة صغيرة. وبما ان الطابق الارضي مخصص للمحلات التجارية فانه يؤثر سلباً على الشكل اما الطابق الاخير فهو شقق سكنية وتضيف مصادر البلاد ان مالك المبنى لا يتجاوب كثيراً من الاحيان مع مطالب الاصلاحيات كما يفتقد المبنى للمياه بصورة شبه دائمة مع وجود خزان واحد فقط يشترك فيه المركز مع السكان مع المحلات التجارية وفي كثير من الاوقات تورد المياه بصهريج من قسم الخددمات بالرعاية ولا تلبث ان تنقطع بعد ساعات محدودة. كما وان المركز يفتقد الى ادنى شروط السلامة من حيث مخارج الطوارئ اذ لا يوجد غير مخرج واحد للمركز والسكان ولا تفصلة عن محطة لوقود السيارات سوى امتار قليلة وبها ورشة ومغسلة كما ينتصب امامه مجمع مدارس للبنين "ابتدائي - متوسط - وثانوي" مما يسبب زحاماً كثيفاً كما لا يتوفر مواقف للسيارات. واكدت المصادر ان المركز لن يفي بمتطلبات عيادات جديدة وغيرها بسبب قلة غرفه.. ومن ذلك عدم وجود غرفة للمراقب الصحي واخرى لانتظار النساء. وتشكل مساحة المركز عائقا امام الارتقاء بالخدمات الصحية رغم اجتهاد الكوادر العاملة فيه كما يحتاج المركز الى اقسام للاشعة والاسنان وعيادة ارواء واحصاء ومكاتب لمشرفة التوعية وللادارة ومشرفة التمريض ولنائب المدير وللملفات ومستودع للادوية. ومما يضاعف من المعاناة عدم تجاوب مالك المبنى مع مطالب تقوية عداد الكهرباء لان المبنى يعاني من ضعف التيار الكهربائي وفقا لتأكيدات فريق الصيانة وشركة الكهرباء. وقد اجمعت المصادر التي تحدثت للبلاد على ضرورة اغلاق هذا المركز والبحث عن بديل بصورة فورية خشية من انهياره في اية لحظة. واشارت الى الروائح التي تنبعث من مطابخ السكان وتغمر غرفه والحشرات التي تغزوه بسبب تصدعات وتشققات المبنى وتهالك شبكة المياه واسلاك الكهرباء المكشوفة مما يشكل خطراً محدقاً للعاملين والمراجعين وغيرهم.