تسيطر على عدد كبير من الفتيات بعض الصفات السيئة أبرزها الثرثرة التي تؤدي إلى إزعاج المقربين من الأصدقاء؛ نظراً لعدم رغبتهم في إحراج صديقاتهن، لذا من الممكن العمل على الحد من ثرثرة الأصدقاء بطريقة غير ملفتة للانتباه، وفي نفس الوقت تحقيق الهدف المنشود وهو التخلص من ثرثرتها. ومن الطرق المثالية لذلك خلق عذر أو مبرر لإنهاء الحديث بطريقة لطيفة مهذبة لا تسبب الحرج أو الضيق، مثل مقاطعة الحديث لإجراء مكالمة هامة مع أحد الوالدين. كما أنه من الممكن تغيير الموضوع، خاصة أن من يكثرون من الكلام لا يقدرون على التركيز، مما يسهل استغلال انعدام التركيز في إنهاء الثرثرة، والحديث عن شيء آخر، مع مراعاة استخدام اللباقة في مقاطعة الحديث، والخوض في حديث آخر. كما يجب إظهار عدم الاهتمام بالحديث بصورة لائقة عن طريق اختصار الردود، مما يشعر الشخص الآخر بعدم أهمية الحوار، مما يستدعي تغيير الموضوع أو إنهاءه، كما يمكن تجنب الحديث عن طريق إظهار ذلك على تعبيرات الوجه التي توحي بعدم الاهتمام بالحديث، مثل إظهار الإرهاق لجعل الصديقة الثرثارة تتوقف عن الكلام تلقائياً عندما ترى عدم الاهتمام، مع ضرورة الحذر من التعامل بطريقة فظة، فالصديقة عندما تحرص على الحديث إلى صديقتها، فهو يكون لإظهار الحب مما يوجب عدم الجفاء أو إظهار عدم الرغبة في الحديث بطريقة غير لائقة. كما يجب على الفتاة تحديد الوقت الذي تقابل فيه صديقتها الثرثارة، والتحجج بالارتباط بموعد هام، أو ما إلى ذلك لإنهاء اللقاء، مع التأكيد على استكمال الحديث فيما بعد مما يحافظ على مشاعر الصديقة، وعدم إهدار الوقت بصورة كبيرة، كما توجد بعض الوسائل الأخرى الأقل أهمية في مواجهة الصديقة الثرثارة، ومن هذه الطرق اللهو على الهاتف، أو إجراء محادثة مع شخص آخر، مما يجبر الصديقة على إنهاء المحادثة، والتوقف عن الثرثرة، كما يمكن جعل المحادثة مثيرة للاهتمام، وإذا كانت الفتاة تشعر بالضجر من حديث صديقتها، فعليها تغيير الموضوع إلى شيء يثير الاهتمام، كما أنه في بعض الأحيان تجد الفتاة المراهقة صعوبة كبيرة في أن تكون صادقة مع الأشخاص الذين يضايقونها، فمن الممكن إخبار صديقتها بطريقة لطيفة بضرورة التخلص من هذه العادة السيئة، وهذه الطريقة تعتبر من أخطر الطرق؛ لأنها إما أن تؤدي إلى تفهم الصديقة للموضوع، وأن تحاول تغيير نفسها، أو تتخذ موقفاً حاداً غاضباً قد يؤدي إلى إنهاء الصداقة، أو توتر العلاقة بينهم.