أكد "جمال عبد الجواد" - أستاذ العلوم السياسية - أن معركة القصير التي انتهت بانتصار قوات النظام السوري و"حزب الله" على الجيش الحر كان لها تأثير على تطورات الصراع على أرض الميدان، مشيراً إلى أن الجانب الأمريكي والروسي كان لهما وجهتان مختلفتان حول مؤتمر "جنيف" المقبل. وبين أن المرحلة المقبلة لن تشهد حديثاً جاداً عن مؤتمر "جنيف" لأن "الولاياتالمتحدة" سوف تسعى لإعادة موازين القوى على أرض الميدان من خلال تزويد المعارضة بالأسلحة النوعية. ومن جانبه أكد "سمير نشار" - عضو المكتب التنفيذي للمجلس الوطني السوري - في حوار لبرنامج العالم بعيون سعودية على القناة الإخبارية - أن قوات الرئيس "بشار الأسد" بعد العمليات العسكرية الأخيرة في "حلب"، أصبحت تفتقد الروح المعنوية، وتقاتل بمساعدة قوات "حزب الله" الذي ساعدها كثيراً في الانتصار على الجيش الحر في "القصير". وبين أن قوات النظام و"حزب الله" تستفيدان من الموقف المتردد من قبل "الولاياتالمتحدة" والدول الغربية المؤيدة للشعب السوري، مشيراً إلى أن هناك اتجاهاً لتعديل موازين القوى لمصلحة النظام السوري قبل مؤتمر "جنيف" المقبل. ورأى أن دول مجلس التعاون الخليجي تقدم مساعدات كثيرة وخصوصاً "السعودية"، مطالباً بضرورة زيادة حجم الدعم للجيش الحر. ونوه بأن "الولاياتالمتحدة" كثيراً ما كانت تتقدم بالوعود إلى الجيش الحر، وعلى الرغم من ذلك لم تقدم أي مساعدات للمعارضة، مشيراً إلى أنه من الممكن أن تتجه "الولاياتالمتحدة" إلى إطالة أمد الأزمة، كما حدث في الحرب العراقية الإيرانية، وأضاف أن الائتلاف الوطني ما زال مختلفاً حول المشاركة أو عدم المشاركة في مؤتمر "جنيف" للمشاركة. كما أشار المحلل السياسي والكاتب الصحفى "هاني وفا" إلى أن "السعودية" كانت في مقدمة الدول التي حذرت من خطورة التدخل السافر ل"حزب الله" على طاولة الأزمة، لافتاً إلى أن هذه الأعمال قد تجر المنطقة كلها إلى حرب طائفية شاملة. وأكد على أن "إسرائيل" تهتم بكل ما تشهده الساحة السورية، خاصة وأن أي تطورات سوف تؤثر عليها أو على وجودها في هضبة "الجولان" السورية التي تحتلها منذ عام 1967.