قد اقترب موعد الحج هذا العام 1429ه وتقوم مؤسسات الطوافة للحجاج والجهات الأخرى التي لها علاقة بشؤون الحج والحجاج بأعمالها وعلى أن تكون في أتم استعداداتها لهذه التظاهرة العظيمة على قدم وساق وبالذات في هذا العام 1429ه ويتطلب منها الاستنفار التام من الآن ومن الوقت المبكر حتى تستكمل الاجراءات المطلوب اتخاذها من قبل الجهات المعنية المسؤولين فيها ولتوفير كل المستلزمات وتحضيرها وتهيئتها لتكون جاهزة للمرحلة القادمة لأن الوقت يجري كالبراق وإن لم نقطعه قطعنا، ولهذا فإن الاستعدادات المبكرة أفضل وأحسن ، وأقصد مبكراً في جميع ما ستقوم الجهات المعنية بالمؤسسات الطوافة به من أعمال مثل التعيينات من العاملين من أعضاء المطوفين والمطوفات وغيرهم من الذين تحتاجهم تلك المؤسسات لأعمالها خلال فترة الحج لهذا العام 1429ه وما قد يستلزم تلك المؤسسات التي تتطلب خدمات ، فإذا قامت بأعمالها بوقت مبكر في ترتيباتها فيما تخص به من أعمال الحج والحجاج وكل شيء جاهز خلال هذه الفترة قبل أن تبدأ حركة الحج 1429ه حجاً ناجحاً ومميزاً لخدمة ضيوف الرحمن من حجاج بيت الله الحرام وفقاً لتوجيهات صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز آل سعود وزير الداخلية ورئيس لجنة الحج العليا وصاحب السمو نائبه الأمير احمد بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود المساعد للشؤون الأمنية وصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة مكةالمكرمة ورئيس لجنة الحج المركزية حفظهم الله جميعاً وتحت اشراف معالي الدكتور فؤاد عبدالسلام الفارسي وبجانب أصحاب السعادة رؤساء مجالس مؤسسات الطوافة في تقديم جميع الخدمات المميزة لضيوف الرحمن وستكون هذه الخدمات أفضل وأكثر شمولاً من سابقتها إن شاء الله تعالى وكذلك لإفساح المجال لعموم المطوفين وأبنائهم بدون استثناء لخدمة ضيوف الرحمن خلال هذه السنة وكذلك بدون أي عراقيل ولا صعوبات وأسأل الله عز وجل أن يوفق جميع العاملين من المسؤولين من أبناء هذه البلاد الطاهرة وأن يكلل الله أعمالهم الخيرة لخدمة دينهم ثم لخدمة ضيوف الرحمن والوطن والمواطن بالتوفيق والنجاح وفي ظل عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود حفظهم الله وأدام عزهما سنداً للإسلام وللمسلمين وضيوف الرحمن في كل سنة وأدام لهذه البلاد مجدها وعزها وأمنها واستقرارها إنه سميع مجيب. عبدالحليم بن عبدالعزيز تميم