ربما كان هذا هو العنوان المناسب لبداية بطولة كأس الملك للأبطال , فمنذ إعلان القرعة والتي أسفرت عن لقاءات نارية , بلقاء النصر بالأهلي و الاتحاد مع الهلال و الاتفاق مع الفتح و الشباب مع الرائد , حيث حمل كل لقاء من تلك اللقاءات المنافسة والحماس والقتال وخصوصاً أن في هذا الموسم تحديداً وفي مواسم سابقة كانت لقاءات هذه الفرق تحديداً مع بعضها البعض نشاهد مباريات كبيرة وقوية ومثيرة .وهذا ما حدث فعلاً حيث كانت البداية مع النصر ولقائه مع الأهلي , حيث شاهدنا مباراة رائعة في مباراة الذهاب توج فيها الأهلي فائزاً بثلاثية مقابل هدف واحد , ليكرر نفس النتيجة في لقاء الإياب تاركاً للنصر وجماهيره الحسرة و المسلسل المستمر في البعد عن البطولات . في لقاء الاتحاد مع الهلال , قبل اللقاء كان يتوقع الجميع حسم الهلال للتأهل من مباراة الذهاب كون الاتحاد يمر بمرحلة انتقالية بعد القرارات الاخيرة , ولكن تلك القرارات لم تؤثر بروح وحماس الاتحاديين , بل شاهدنا الاتحاد الذي نعرفه يقاتل بشراسة ولا يخسر بسهولة , وهذا ما حدث حيث تعادل مع الهلال في مباراة الذهاب بهدفين , وتأهل في مباراة الإياب بعد أن تعادل ايضاً بهدف , وتلك النتيجة كانت كافية لتأهله . في الشرقية كان التنافس على أشده بين الاتفاق و الفتح , حيث كان الاتفاق يريد أن يثبت وجوده و حضوره في هذه البطولة , وخصوصاً أن فريق الفتح كان يعيش لحظات فرح بمناسبة تحقيقه لكأس الدوري , حيث من شده الفرحة نسي أنه سيشارك بالبطولة الأغلى , إلا أنه تدارك نفسه في لقاء الإياب وحقق الفوز الذي أهله للقاء الاتحاد .وفي اللقاء الأخير أستطاع الشباب أن يتفوق على الرائد ويسكت من كان يقول أن الرائد عقده الشباب , حيث تغلب الفريق الشبابي ذهاباً وإياباً . المحصلة النهائية لهذه البطولة الغالية : أثبتت لنا أن من تأهل لدور الأربعة هو الأفضل و الأقوى والنتائج هي من حسمت الأمر في هذا الموضوع . سنكون مع مباريات قوية فالأهلي والشباب كلاسيكو منتظر ودائماً ما نستمتع بالمباريات التي يقدمونها , والفتح والاتحاد لن تكون مباراة عادية بل تستحق أن نسميها مباراة الطموحات والأحلام , نظراً لأن الفتح ربما بتأهله للنهائي وتحقيقه للبطولة يحقق سابقة غير متوقعة وغير معهودة , والاتحاد بفريقه الجديد بتأهله وتحقيقه للبطولة سيفرح القلوب ويبهج الصدور , المهم و الأهم أن الختام سيكون مسكاً . وقفات كارينيو مدرب الفريق النصراوي يستحق أن يطلق عليه لقب : مدرب دوري , حيث أثبت أنه في بطولات خروج المغلوب والمباريات الحاسمة لا يقدم شيء ويخفق أخفاق ذريع , و نهائي كاس ولي العهد وبعده بأربعة أيام دور الثمانية في البطولة العربية وأخيراً بطولة الملك خير شاهدا على هذا الحديث . بمناسبة الحديث عن النصر , في كل مباراة حاسمة تظهر لنا أخبار عن أن هناك من يتعمد أن يجعل النصر لا ينافس أو لا يحقق شيء وأولئك هم من النصراويين أنفسهم , والدليل خروج بعض الاعضاء في تلك المباريات والظهور الأعلامي سواء بتقديم دعم مالي أو حديث صحفي جاذب , ايضاَ هناك الأخبار التي ظهرت عن (العزايم) التي يدعى لها مدرب الفريق واخيراً سهر البرازيلي باستوس المتكرر والذي جعله بعيداً عن مستواه , من يريد أن يطعن النصر من الخلف؟..ولماذا دائماً تتكرر تلك المواقف عندما يكون النصر قريباً من تحقيق البطولات؟. في الهلال خرج الفريق من بطولة الملك , لأنه ذهنياً يفكر بجريتس مدرب فريق لخويا الذي سيقابل الهلال هذا الأسبوع في دور16 , ربما تصريح جريتس بعد فوزه بكأس ولي العهد القطري : عندما قال : هدفي المقبل هزيمة الهلال , وذلك التصريح جعل الهلاليين يفكرون بتلك المباراة وخصوصاً أن جريتس كان مدرب للهلال قبل عامين ويعرف كل شاردة وواردة بالفريق الهلالي . لكي يعود الحكم السعودي والجميع يطالب به أو على الأقل لا يعترض عليه أحد لو كلف حكم لمباراة حاسمة, يجب أن يستعيد كل حكم الثقة بنفسه أولاً وأن يكون له شخصية لا تسمح لأي أحد أن يؤثر عليه , ولابد أن يكون هناك أخصائي نفسي مرافق للحكام كما يجب أن يكون هذا الشيء موجود بالأندية .