انتهت جولة الذهاب من مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين من دوري الابطال والتي كسب فيها الاتحاد الشباب الرهان في الخطوة الاولى نحو التأهل لدور نصف النهائي وفي المقابل خسر النصر والاتفاق والوحدة الفرصة بشكل كبير فالنصر والذي كان متقدما للحظات الأخيرة خانه الحظ واستطاع الهلال صاحب المستوى الأضعف في المباراة تسجيل التعادل بقدم الصفقة الرابحة للهلاليين السويدي (ويلهامسون) وقطع خطوة مهمة نحو التأهل، ورغم فرصة النصر القائمة إلا ان الهلال صاحب الحضور الأقوى فنيا وعنصريا ونفسيا . فالهلاليون حققوا بطولة كأس ولي العهد هذا العام وفرصتهم كبيرة في البطولة الاسيوية.. ومباراة الاهلي الإماراتي قد تحدد حظوظ الهلاليين في البطولة بنسبة كبيرة وقد تلقي بظلالها على مباراة الإياب مع النصر الذي قدم لاعبوه كل ما لديهم في مباراة الذهاب ولم يبق لديهم شيء يقدمونه ،فالفريق عنصريا ضعيف وإمكانيات لاعبيه محدودة للغاية رغم الفكر التدريبي الذي يملكه مدربهم الداهية الارجنتيني ( باوزا ) وتبقى فرصة التأهل معلقة بنفسية الهلاليين في مبارة الإياب ، اما الشباب فقد ضمن تأهله بنسبة 90 % فالوحدة بعد استقالة التونسي انهار والموجودون في النادي يبحثون عن مصالحهم الشخصية لذلك فالتأهل الشبابي قد تأكد في ظل اكتمال الفريق من جميع الجوانب النفسية والفنية . ونفس الكلام ينطبق على الاتحاد الذي قطع نصف الطريق نحو التأهل وحظوظه كبيرة في التأهل إذا لعب بروح العميد فالاتفاق فريق كبير ويمكن أن يقلب التوقعات ولكن إذا حضرت روح العميد فلن يقف امامه أي فريق ، ويبقى فريق الاهلي اللغز الذي تعادل بشق الانفس مع الحزم الفريق الذي أقصى النصر في العام الفائت وصاحب المفاجآت الدائمة فالتأهل سيكون لصاحب الحضور الفني والنفسي الاكبر في الملعب ، ولن تحسم هذا البطولة إلا بالعامل النفسي فالفرق قد أنهكت ونحن على اعتاب نهاية الموسم ويجب أن تعي جيدا انها إذا جهزت لاعبيها نفسيا قبل مباريات الإياب فإنها ستصل ، وربما الفريق صاحب الاستقرار النفسي الاكبر سيكون حاملا لذهب هذه البطولة التي تحمل اسم خادم الحرمين الشريفين الغالي على قلوبنا جميعا فهل يفعلها النمور أم لباقي الفرق رأي اخر .