لازالت جماهير الوحدة متفائلة بفريقها، فرغم المستويات المتواضعة في الدوري إلا أن طموح الجمهور الوحداوي في ازدياد. قرعة كأس الأبطال جمعت بين فرسان مكة و الليث الذي بلا شك سيدخل اللقاء بقوة لحرصه في المحافظة على اللقب للمرة الثالثة على التوالي وسيدخل اللقاء بطموح مختلف لأنه يرغب وبقوة في نيل اللقب من أجل الاحتفاظ بالكأس مدى الحياة و إرضاء جماهيره. ولا يختلف حال الشباب عن حال الوحدة فكلاهما لم يقدما شيئاً مميزاً خلال هذا الموسم وسلم الترتيب النهائي في الدوري يشهد على ذلك، ولكن قد تكون بداية جديدة لصحوة روح الفريقين لاسيما وأن كل منهما يسعى لإثبات نفسه على حساب الآخر، فالفريق الشبابي يدخل اللقاء والنقص بداعي الإصابة يسيطر على بعض لاعبيه الأساسيين كما أن تصفيات آسيا تضغط على الفريق والمدرب مما يزيد معه فرص الظفر لدى فرسان مكة الذين أن قاموا باستغلال هذا الوضع فسنرى الوحدة متأهلة لدور الأربعة في كأس الملك. عموماً لا نستطيع الحكم على المباراة أو حسمها من الآن، لأن ظروف الفريقين تقريباً متشابهة وإذا استغل أحدهما ظروف الآخر سيكون حسم النزال له. أما عن لقاء الأهلي والنصر، فسنشاهد نزالاً قوياً بين الفريقين فالأهلي يعيش أفضل حالاته بعد المستويات الرائعة والفوز المستحق بخماسية جميلة على الجزيرة الإماراتي ذهابا وثنائية إيابا في الآسيوية أنعشت آماله، وستعطيه دافعاً قوياً لكسب هذه البطولة شريطة أن يستمر على هذا المستوى ويستغل عودة الروح بما يرضي جماهيره، على عكس النصر الذي عاد بخيبة أمل لفقدانه "للخليجية"، ولكن هذا لايقلل أبداً من إمكانيات الفريق النصراوي بتحقيق مايطمح إليه لاسيما وانه قدم مستويات متصاعدة ممتازة خلال دوري زين، وقد يكون لزوال ضغط الخليجية إيجابية تجعل النصراويين يركزون على بطولة كأس الملك أكثر. لعل لقاء الهلال مع الفتح محسوم بالتوقعات لصالح الزعيم ولا أعتقد بأن المعجزات ستلعب دوراً كبيراً في لقاء حامل درع الدوري مع الثامن في سلم ترتيب الدوري لأن رغبة الزعيم في حصد المزيد من الألقاب على حساب الفتحاويين كبيرة وشهية مدربه الفذ (جريتس) مفتوحة لحصد كل البطولات. بقيت فرصة أخيرة للنمور لإثبات أن عقد الصلح بينهم وبين جماهيرهم ساري المفعول ولم يتم نقضه وستكون هذه البطولة عربون محبة لجماهير الاتحاد في اللقاء المرتقب مع حزم الصمود، (الذي يعتبر هذا الموسم أسوأ مواسمه من الناحية الفنية) فهل سيخطف الحزم بطاقة التأهل على حساب الاتحاد ليدوي بمفاجأة جديدة تعيد الاتحاد لغياهب المشكلات ؟ يظل الصراع قوياً بين الأندية على كأس الأبطال، فمنهم من يريد أن يثبت جدارته، ومنهم يطمع في حصد المزيد من الألقاب، ومنهم من يدخل هذه البطولة كتحدٍ منه في إحداث الفارق وقلب التوقعات. مباريات قوية تنطلق بإطلاق صافرة البطولة، فمن سيتأهل على حساب الآخر؟