تعد الفتوى من أخطر الأمور الواجب الحذر بشأنها داخل المجتمع ويجب لمن يتصدى لها أن يكون فقيهاً وصاحب معرفة جيدة بالحلال والحرام، لذلك أثار انتشار العديد من المفتين على القنوات الفضائية استياء الشباب علي موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك. في البداية انتقد "ناصر المعيوف" من يتصدون للفتوى دون علم وقال إنهم من المنحرفين، مؤكدا أنه لا ينبغي أن يستفتى أي أحد، حتى ولو ظهرت عليه دلائل التقوى والصلاح، ومن ثم لابد أن يتبصر السائل بأهل العلم مستدلاً بقوله سبحانه: "فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون". صدق الله العظيم. واعتبر "راجح الزبيدي" أنه ليس كل من انتسب إلى الدين يصلح للفتوى، بل لا بد من فقه وتبصر وورع وتقوى لله عز وجل علماً بأن أجرأ الناس على الفتوى أجرأهم على النار. كما انتقد ""mohamad al assi الفتوى المخالفة للشريعة لأنها تدفع المجتمع إلى الانحراف، متسائلاً: كم من الناس يهلكون أنفسهم وغيرهم نتيجة فتوى بغير علم، ما أنزل الله بها من سلطان، مطالباً المسلمين أنه حال سؤالهم في قضية ما ما لا دراية لهم بها، قالوا: لا أدري، لقول الله تعالى: }وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ{. فيما رأى "نايف الحربي" أن الإفتاء عظيم الخطر كبير الموقع كثير الفضل، لأن العلماء ورثة الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم، وفي هذا الإطار قال ابن المنكدر: (العالم موقع بين الله تعالى وبين خلقه، فلينظر كيف يدخل بينهم). وأشار "خالد العميري" إلى أن المفتي بغير علم يتقول على الله بما لا يعلم، وقد قرن الله تعالى تحريم ذلك بتحريم الشرك وعبادة غيره سبحانه، ما يدل على عظم ذنب هؤلاء ...!؟. وأوضح "محمد السنيور" أن الله سبحانه وتعالى حرم الإفتاء بغير علم، وجعله من أعظم الكبائر. بينما نوه "إبراهيم صالح الرثيع" الى أن الإفتاء بغير علم حرام؛ لأنه يتضمن الكذب على الله تعالى ورسوله وإضلال الناس . وناشد "ناعم التميمي" المسلم أن يتحرى العلم من أهله وأن يتجنب المفتي بغير علم. وشدد "بدر الكندري" على أن العلم دين، والفتوى دين فلا بد أن يتقيد الإنسان بما أوجب الله عليه، وألا يفتي بغير علم، بل يتحرى وينظر في الأدلة في الكتاب والسنة، آخذاً بآراء أهل الاختصاص.