نظم النادي الأدبي بالرياض محاضرة بعنوان "التغيّرات السكانية في المملكة العربية السعودية وانعكاساتها الديموغرافية والاجتماعية والاقتصادية", قدّمها الدكتور رشود بن محمد الخريّف – رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للدراسات السكانية – وقام بإدارة المحاضرة الدكتور أسعد عبده . استهل الدكتور أسعد المحاضرة بمقدمة تناولت السيرة الذاتية للدكتور الخريّف, الذي عدّه أهم أكاديمي متخصص في هذا المجال بالسعودية, كما وصف موضوع المناقشة بأنه من أهم الموضوعات على الإطلاق, لما للدراسات السكانية من اتصال مباشر وأساسي في مختلف القضايا المجتمعية, معتقداً أنّ كثيراً من مشكلات التنمية كانت نتيجة لضعف الدراسات السكانية حولها . في بداية محاضرته شكر الدكتور الخريّف النادي الأدبي بالرياض على اهتمامه بقضايا المجتمع وعدم اقتصاره على نخب أكاديمية, متواصلاً بذلك مع شرائح المجتمع المختلفة, إلى حين دخوله بصلب موضوع المحاضرة, واستعرض عدداً من الإحصائيات السكانية في المملكة, جاء في أبرزها نمو عدد السكان المواطنين من مليونين في فترة توحيد المملكة وحتى 17 مليون في حقبة التسعينيات إلى بلوغ عددهم إلى 27 مليون عام 2010 ميلادي, ومن المتوقع ازدياد النمو بشكل أكبر في المستقبل, تطرق كذلك لعامل الخصوبة ومعدله الذي هو في حدود 3.8 كمعدل متوسط, بينما معدل الخصوبة العالمي هو 2, وفي السياق نفسه أشار الدكتور إلى أن ّمعدل البطالة في المملكة يبلغ 27% من الشباب, وأنّ 62% من الأسر السعودية تمتلك منازل بما تتضمنه هذه النسبة من منازل شعبية, قد لا تتوافر بها سبل الراحة اللازمة, مؤكداً في الوقت نفسه ثقته بقرارات الصندوق العقاري الأخيرة, وكذلك تفاؤله بانتقال ملف منح الأراضي إلى وزارة الإسكان بعد خروجه من أيدي البلديات, والتي يراها سبباً رئيساً في اندلاع مشكلة الإسكان في المملكة .