تعتبر أبوظبي من أكثر المدن التي ترعى الثقافة والشعر في دولة الإمارات، ومن هذا المنطلق أعلنت لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبو ظبي مؤخراً عن اعتزامها تنظيم دورة جديدة من المهرجان الشعري "أمير الشعراء" خلال العام الجاري للتعرف على إبداعات شعر العربية الفصحى، وبدأت الأكاديمية في استقبال الترشحيات للدورة الجديدة وستستمر حتى الثالث من مارس الجاري وستبدأ لجنة تحكيم المسابقة مقابلاتها للشعراء خلال الفترة من الحادي والعشرين وحتى الثالث والعشرين من الشهر ذاته. ويشترط في الأعمال الشعرية المشاركة أن تكون مقصورة على القصائد المكتوبة باللغة العربية الفصحى وأن تكون القصائد من شعر الفصحى العمودي التقليدي والشعر الحر أو التفعيلة ولا تقبل قصيدة النثر، وألا يقل سن المشاركين عن ثمانية عشر عاماً وألا يزيد عن خمس وأربعين عاماً . وسوف يشارك الشعراء في مراحل متتابعة من المنافسات المتنوعة والتصفيات أمام لجنة تحكيم مختارة وسوف تبث هذه المنافسات تلفزيونياً وتبدأ المشاركة بإرسال الشاعر قصيدة عمودية واحدة لاتقل أبياتها عن عشرين بيتاً، وألا يزيد عدد أبياتها الإجمالى عن ثلاثين بيتاً، أو يشارك بقصيدة شعر التفعيلة (الشعر الحر) ولا تزيد القصيدة عن مقطعين، كل مقطع فى حدود خمسة عشر سطراً ويجب أن يرسل الشاعر مع قصيدته سيرة ذاتية أدبية مختصرة تبين تاريخ ميلاده وإنجازاته الشعرية وعناوينه وهواتفه وصورة شخصية حديثة له. ويذكر أن أول مهرجان لأمير الشعراء انطلق في عام 2007 ويعتبر من أبرز المسابقات الثقافية التي أطلقتها العاصمة الإماراتية أبو ظبي ويتنافس على مضمارها شعراء القصيدة الفصحى بكل ألوانها وأطيافها سواء أكانت القصيدة عمودية مقفاة كما عرفت منذ العصور القديمة أو كانت ضمن النمط الحديث نمط القصيدة الحرة أو قصيدة التفعيلة، وشهدت المسابقة في دوراتها الأربعة الماضية إقبالا واسعا من قبل الآلاف من الشعراء العرب وعددٍ من الناطقين بالعربية، ونجحت في الكشف عن 125 موهبة شعرية من خلال البرنامج التلفزيوني الخاص بالمسابقة والذي يُتابعه الملايين من عُشاق الشعر العربي الفصيح في مختلف أنحاء العالم بفضل جهود أبو ظبي في إعادة إحياء الاهتمام بالشعر. وحظي على لقب "أمير الشعراء" في الدورة الرابعة من المسابقة التى اختتمت فى فبراير 2011 الشاعر اليمنى عبد العزيز الزراعى . ويهدف المهرجان إلى النهوض بشعر العربية الفصحى والارتقاء به وبشعرائه، والترويج له في الأوساط العربية وإحياء الدور الإيجابي للشعر العربي في الثقافة العربية والإنسانية وإبرازه كرسالة محبة والتأكيد على دور مدينة أبوظبي في تعزيز التفاعل والتواصل بين شعراء العربية الفصحى في كل مكان وعمل قاعدة بيانات واسعة لشعر الفصحى وشعرائه ونقّاده والعاملين في مجاله ونتاجاتهم في جميع المجالات والوسائط في الوطن العربي، وفي إطار تحقيق هذه الأهداف رصدت اللجنة المنظمة جوائز ضخمة للفائزين لحث أكبر عدد من الشعراء على المشاركة في المهرجان .