تحتاج الفتاة المراهقة ممن حولها أن يشجعوها ببعض العبارات التي ترفع من معنوياتها وتبث لديها روح الثقة بالنفس، بما يعطيها القوة والطاقة الإيجابية اللازمة، التي تجعلها تعيش مرحلة المراهقة في سعادة ورغد. ومن أكثر الكلمات التي تبتهج الفتاة بسماعها: "لقد كبرتِ"، ذلك أن نظرة الأهل لها على أنها ما زالت قاصراً يدفع بها نحو العناد، لتفعل الكثير من الأمور الغريبة وغير المبررة لكي تثبت لهم أنها تجاوزت مرحلة الطفولة، على العكس تماماً عندما تسمع المراهقة من والديها أنها نضجت عقلياً وفكرياً بما يجعلها تتصرف بتلقائية وبأسلوب راق حتى ينتهي الصراع النفسي المحتدم داخلها بين كونها لا تدري ما إذا كانت طفلة كما يعتقد الأهل، أم أنها أصبحت أنثى كما ترى هي نفسها. ومن أكثر العبارات التي تسعد الفتاة المراهقة "ما رأيك في ..؟" فعندما يقول الأهل أو الأصدقاء هذه العبارة تفهم الفتاة من ورائها أنها شخصية لها آراؤها السديدة، وأن المحيطين بها بحاجة لمعرفة رأيها قبل اتخاذ قراراتهم، وهذا الأمر من شأنه ، أن يمنحها إحساساً قوياً بالثقة بالنفس، كما أن هذه العبارة تحيي بداخلها الأمل في غد أفضل، وهو الأمر الذي تحتاجه الفتاة المراهقة بشدة في هذه المرحلة من عمرها. وعبارة: "أنت صاحبة القرار" تظهر الفتاة المراهقة على أنها شخصية مستقلة، لأن الفتاة دائماً ما تشعر أن أهلها هم من يقفون حائلاً بينها وبين تحقيق ذلك، كونهم لا يسمحون لها باتخاذ القرارات بحجة أنها لا زالت صغيرة، ولا تجيد حسن التصرف، لذلك تعتبر العبارة السابقة أنغاماً عذبة تطرب أذان الفتاة المراهقة ولا تمل من سماعها، كما أنها تمنحها الإحساس بالحرية الذي تعشقه الفتاة المراهقة، بما يساعدها على التخلص من حالة التشبث بالرأي حتى ولو كان خاطئاً، وأن تطلب بنفسها مشورة الأهل في أمور حياتها. وتتضمن العبارات التي تبث الطمأنينة في نفس الفتاة المراهقة مقولة (نحن نثق بك)، وسواءٌ كان قائل هذه العبارة الأهل أو الأصدقاء، فإن الفتاة المراهقة تشعر بسعادة غامرة عند سماعها؛ فإحساس الفتاة أنها أهل للثقة يجعلها تفعل المستحيل في سبيل ذلك مما يجعل الفتاة ترسم طريقها بجدارة نحو النجاح لكي تثبت للجميع أن ثقتهم فيها كانت في محلها وأنها لن تخيب رجاءهم.