تعد ظاهرة التجمهر من الظواهر الاجتماعية الخطيرة التي تحدث فور وقوع حوادث بمختلف أشكالها، وهو أمر بات يشكّل هاجساً للأطراف المعنية، لذلك لقيت فتوى عضو هيئة كبار العلماء الشيخ عبد الله المنيع بوصف المتجمهرين حول الحوادث لاستطلاع الحدث ب"الآثمين" ترحيبا واسعا على موقع فيس بوك. في البداية رحب "ماطر الفريجي" بفتوى الشيخ المنيع لأنه يرى أن التجمهر يؤدي إلى تعطل الأجهزة المعنية، بل ويتسبب في إرباك عمل هذه الجهات وتضييق الخناق عليهم أثناء تأدية عملهم،قائلاً: يتطلب الأمر المزيد من الوعي وأن يترك الفرد مجالاً لممارسة العمل اللازم، بدلاً من إعاقة عمل ليس من تخصصه، واعتبر "سيف الدوسري" التجمهر ظاهرة غير حضارية تحتاج إلى عملية إرشاد وتثقيف للمواطنين لتجنب الصعوبات الكثيرة والتدخلات أثناء القيام بعمليات الإنقاذ. وقال "طارق العبدالعزيز": إن ما يلفت نظره عند وقوع حادث، سواء أكان مرورياً أو حريقاً أو غيره، هو وجود أعداد كبيرة من الفضوليين في موقع الحادث في مشهد يخلو من الحضارية والإنسانية. وتوجه "Raghad AlQahtani" بالشكر إلى فضيلة الشيخ عبد الله المنيع لإصداره فتوى تحرم التجمهر لأن البعض يستهين به على اعتبار أنهم لا يدركون المساوئ الجمة المترتبة على ذلك ولعل أهمها إعاقة فرق الطوارئ المباشرة للحادث عن الوصول بالسرعة المطلوبة ومباشرة عملها، قائلاً: قد يكون الشخص المتجمهر سببا في إزهاق روح. وأكد "IYAS AHMED" على أن التجمهر في الحوادث المرورية قد يكون سبباً في وقوع حادث آخر في نفس الموقع بسبب الوقوف العشوائي للمتجمهرين، قائلاً: تزاحمهم يتسبب في إرباك المسعفين من جهة ويشكل ضرراً على الضحية من جهة أخرى خصوصاً لو كان محتاجاً للتهوية. وأشار "Mohammed Samargandy" إلى أنه لو أدرك البعض أنه قد يتسبب في إزهاق روح بمجرد ترجله عن مركبته ولو للحظات فإن ذلك سيجعله يكف عن فعل ذلك مرة أخرى. وشدد "عبد الخالق بن علي" على تغليظ العقوبات على المتجمهرين من قبل الجهات الأمنية المباشرة للحوادث معتبراً ذلك رادعاً من شأنه الحد من هذه الظاهرة. واعتبرت "أسمهان الغامدي" أن الازدحام حول مناطق الحوادث أصبح ظاهرة في بلدنا فلا يخلو حادث من وجود حشود من الفضوليين الذين يعرقلون السير ويعيقون مهمة وصول سيارات الإسعاف والمرور وآليات الدفاع المدني في الحوادث المختلفة. وبين "مشعل القهيدي" أن المتجمهرين يعرضون حياتهم وحياة الآخرين للخطر، وللأسف الكثير من الناس لا يهرع إلى مكان الحادث من أجل المساعدة كتقديم البلاغات لذوي الشأن أو الإنقاذ بل بدافع الفضول. ويعتقد "سلطان العنزي" أن التجمهر حول الحوادث تصرفات خاطئة وغير مقبولة بل ومخالفة لكل القيم والأخلاقيات التي تربينا عليها، وهي حفظ خصوصيات الناس من موتى ومصابين، وحفظ كرامتهم أحياء وأمواتاً، متمنيا التوفيق لفضيلة الشيخ المنيع على هذه الفتوى.