يعتبر ستيفين سبيلبرج من أكثر المخرجين حصداً للجوائز حيث ارتبطت أعماله الفنية بالجودة وحققت نجاحاً كبيراً على المستوى الجماهيري وحصلت على إشادة العديد من النقاد، ومن هذا المنطلق قررت رابطة مونتيري السينما الأمريكية منحه جائزة صانع أفلام العام، وهي الجائزة المرموقة التي تمنحها الرابطة بشكل سنوي، تحت اسم ACE Golden Eddie Filmmaker of the Year Award. ومن المقرر أن يتسلم سبيلبرج الجائزة في السادس عشر من فبراير الجاري، وهو التاريخ المُقرر إقامة الحفل الثالث والستين لتوزيع جوائز الرابطة فيه، حيث سيُقام الحفل في القاعة الدولية لفندق بيفرلي هيلتون. وقد أصدرت الرابطة بياناً قالت فيه إن "سبيلبرج كنز سينمائي" استطاع نقل الجمهور حول العالم من خلال قدرته الفريدة والقوية على الحكى، وباعتباره واحداً من أنجح المُخرجين مما يُسعد الرابطة أن نقوم بتكريمه بهذه الجائزة خاصةً في العام الذي أبدع فيه تحفته "لينكولن" والمُرشح ال 12 جائزة أوسكار، من ضمنها جائزة أفضل فيلم وأفضل إخراج. ونظراً للنجاح الكبير الذي حققته أفلام سبيلبيرج تستعد شركة يونيفرسال بيكتشرز لإعادة إطلاق فيلمه "Jurassic Park" بتقنية ثري دي في الخامس من أبريل المُقبل. وبذلك يتيح سبيلبيرج الفيلم الحاصل على ثلاث جوائز أوسكار عام 1993 لكي يستمتع به جيل جديد من عشاق السينما، ويسمح لمعجبي السلسلة بخوض تجربة جديدة من المشاهدة وتجربة عالم الديناصورات بتقنية لم تكن موجودة وقت العرض الأصلي للفيلم. وعلى صعيد آخر وعلى الرغم من التعاقدات مع آن هاثاواي وكريس هيمسورث لبطولة الفيلم، إلا أن مشروع المُخرج ستيفن سبيلبرج الجديد فيلم الخيال العلمي Robopocalypse تم تأجيله لأجل غير مسمى بسبب عدم وجود سيناريو للفيلم حتى الآن بالإضافة إلى أن الفيلم مهم ومُكلف للغاية، ويقوم فريق العمل حالياً على وضع خطة واضحة للمشروع، لمعرفة إمكانية استكماله. يُذكر أن الفيلم كان من المفترض الانتهاء منها وطرحه في السينمات خلال العام المُقبل 2014، وتقف على إنتاجه شركة دريم وركس بينما حصلت كل من شركتي فوكس وديزني على حقوق توزيعه. وهو مُقتبس عن كتاب حمل نفس الاسم للروائي دانيال ويلسون، وتدور أحداثه حول ثورة الإنسان الآلي ضد الإنسان نفسه، وتمردهم على أسيادهم البشر الذين قاموا بتصنيعهم من أجل تسخيرهم لتحقيق مصالحهم. جدير بالذكر أن سبيلبيرج من مواليد الثامن عشر من ديسمبر 1946 وحاز على جائزة الأوسكار لأفضل مخرج عن فيلميه "قائمة شندلر" عام 1993، و"إنقاذ الجندي رايان" عام 1998، كما حققت أفلام له نجاحاً في شباك التذاكر الأميركية مثل "إي تي" و"الحديقة الجوارسية" و"الفك المفترس". في حين خطف فيلم "أرجو" Argo" " "إخراج بن أفليك" الأضواء من فيلم "لينكولن" في المنافسة على جائزة أفضل فيلم في حفل الأوسكار الذي سيقام في 24 فبراير الجاري. أما جائزة أفضل مخرج يبدو أنها متجهة إلى شخص سبيلبرج "66 عاما" الذي يتقدم بفارق كبير في قائمة المرشحين للفوز بالجائزة التي تضم خمسة مخرجين جميعهم رجال. يشار إلى أن "سبيلبرج" رشح لجائزة أفضل مخرج في مسابقة الأوسكار سبع مرات وفاز بها مرتين عن فيلم دراما الحرب العالمية الثانية "قائمة شندلر" في 1993 وفيلم "إنقاذ الجندي رايان" في 1998، كما أنه يمتلك شركة دريم ووركس للإنتاج، حيث أنتج العديد من أفلام الكرتون.