تصوير محمد الاهدل دشن صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة مساء أمس" فقيه أكواريوم"والذي يعد أول مشروع سياحي مائي لأسرار وعجائب المخلوقات البحرية على شاطئ البحر الأحمر بجدة بتكلفه قدرها 250 مليون ريال وذلك في إطار دعمه المستمر للسياحة الوطنية على كافة المستويات. بدأ الحفل بآيات من القرآن الكريم من ثم ألقى الشيخ عبد الرحمن فقيه مؤسس ورئيس مجلس إدارة مجموعة فقيه السياحية كلمة قال فيها: الحمد لله القائل في مُحْكَم التنزيل ( وَهُوَ الَّذِي سَخَّرَ الْبَحْرَ لِتَأْكُلُوا مِنْهُ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُوا مِنْهُ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ مَوَاخِرَ فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ) والصلاة والسلام على خير الأنام سيدنا محمد القائل عندما سُئِل عن البحر (هُوَ اَلطُّهُورُ مَاؤُهُ، اَلْحِلُّ مَيْتَتُهُ ) . صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبد العزيز محافظ جدة أصحاب السمو الأمراء .. أصحاب المعالي من الأقوال المأثورة (حب الوطن من الإيمان) وهو قول فيه الكثير من الحقيقة التي نلمسها في سمو أميرنا المحبوب ، وقد أعطى كل ثانية من وقته الثمين بين اجتماعات ، ومقابلات، وافتتاحات، ودراسات، وانجازات يواصل الليل بالنهار بدافع الحب الكبير الذي يحمله لوطنه وأمته ، لقد كان حفظه الله القدوة الحسنة لنا بهذه الأخلاق الكريمة ولعل هذا الإنجاز ما هو إلا ثمرة هذا الحب الكبير الذي نحمله لوطننا ومواطنينا على الرغم من أن مستشارنا المالي للمشروع الأستاذ احمد الحمدان أفادنا أن هذا المشروع لا يمثل جدوى اقتصادية – إلا أن حبنا الكبير لوطننا ومواطنينا والذي كنتم يا صاحب السمو القدوة الحسنة فيه قد حملنا على أن نمضي قُدماً في المشروع دون الالتفات إلى الوراء لأي ربح مادي ... يحملنا إيماننا بأن الربح الحقيقي هو خدمة الوطن وتقديم لمسة حضارية رائدة تقودنا إلى العالم الأول الذي تتطلعون إليه. وهذا الإنجاز ما هو إلاّ جزء مما كنا نحلم بتنفيذه في هذا الموقع وقد حرصنا أن نقدم الترفيه في إطار العلم بحيث يستمتع الزوار باكتشاف أعماق البحار والمحيطات بجانب إرتياد أجواز الفضاء والتأمل في سير النجوم والمجموعات الشمسية والمجرات وذلك بإنشاء برج في نفس الموقع على ارتفاع 100 م يحمل تليسكوبات على أعلى مستوى يتيح للمشاهد رؤية عظمة الخالق في رحاب الكون الوسيع كما يتمتع برؤية عجائب البحار ، ولكن ظروفاً قاهرة حالت دون إنشاء هذا البرج فتحققت نصف الأمنية وهي متحف الأحياء البحرية الذي تشاهدونه اليوم وهو يضم أكثر من 7000 نوع من الأسماك بما فيها أسماك القرش وأسود البحر والدلافين . وهذا قليل من كثير من ملايين الأنواع من الأسماك التي تضمها بحور العالم ومحيطاته، نرجو أن نكون بذلك قد حققنا طرفاً يسيراً، ويسيراً جداً مما تضمه هذه البحور والمحيطات من خلق الله العظيم فيها . يا صاحب السمو .. لقد بلغت التكلفة الإجمالية لمشروع المتحف المائي .. أكثر من 250 مليون ريال وزوّد بأحواض تتسع لحوالي سبعة ملايين لتر ماء ، وتم تصميمه وِفقاً لأعلى المعايير الهندسية الفريدة والمتمازجة مع الشُعَب المرجانية والنباتات البحرية وأشجار المنغروف، وقد هَدَفْنا من وراء إنشائه أن يكون مقصداً للتعليم والأبحاث بجانب الترفيه والاستمتاع ? ويضم المشروع في جهازه الفني أكثر من 25 خبيراً في جهاز الدعم الحيوي ومستشفى للعلاج وتطعيم الأسماك وسيكون هناك تعاون بين هذا الموقع والجامعات العلمية لعلوم البحار ، وعلى العموم فإنه يقدم الترفيه في أطار العلم وهو لمسة حضارية نجد الوطن في أشد الحاجة إليها ، كما تم تجهيز مبنى الأكواريوم لاستقبال ذوي الاحتياجات الخاصة مجاناً ، أرجو أن يحقق هذا المشروع أجواءً من البهجّةِ من خلال المشاهد الاستعراضية لعروض الدلافين وأسود البحر وقضاء أوقات ممتعة للترويح عن النفس وتجديد نشاطها . وختاماً .. أتقدم بالشكر والتقدير والامتنان لمقام سموكم الكريم على رعايتِكُمْ وتفضُلِكُم بافتتاحِ هذه المُنجزِ الوطني ، كما أشكر صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبد العزيز محافظ جدة على دعمِهِ وعوْنِهِ ولجميع من أسَهَم معنا في إنجاز هذا المشروع . كما أشكر الحضور الكِرام على تلبيتهم دعوتي وتفضَلِهم بتشريفي هذا الافتتاح على شرف سموكم .. نسأل الله التوفيق والسداد . وبعد ذلك شاهد سموه فيلم وثائقي عن مشروع "فقيه أكواريوم" ثم تجول سموه في أرجاء المشروع واطلع ما يحتويه من إبداع في المحتوى والتصميم واستمع خلال الجولة إلى شرح متكامل من الشيخ عبد الرحمن فقيه، أشار فيه إلى انه يتضمن متحفا مائيا يضم نحو 7 ألاف نوع من الأحياء المائية،و قاعة جوهرة الأكواريوم لأجمل وأندر أنواع الأسماك والأحياء البحرية ومجموعة متنوعة من الأشكال المرجانية محاطة بالعديد من الأحواض التي تحوي مختلف أنواع الأحياء المائية وكذلك منطقة الحوض المفتوح التي تتيح للزائرين التفاعل مع الأحياء البحرية عن قرب فضلا عن أول حاضنة أسماك و مركز طبي علاجي متكامل للأحياء البحرية . وأبدى الأمير خالد الفيصل إعجابه بما تضمنه المشروع من أقسام مختلفة تحاكي البيئة البحرية من خلال المعالم الطبيعية والمؤثرات الصوتية التى تجعل الزائر وكأنه في زيارة حقيقية لأعماق البحر . وأعرب فقيه عن شكره وتقديره للأمير خالد الفيصل لدعمه المستمر للسياحة البحرية في جدة وتأكيده الدائم على أهمية توفير كافة سبل الدعم للمستثمرين بالقطاع السياحي الذي سيشهد نقلة نوعية بعد تدشين مشروع تطوير الواجهة البحرية مؤخرا . وأشار فقيه إلى الأهمية الكبرى لدعم السياحة الوطنية باعتبارها رافدا هاما سواء على صعيد توطين الوظائف والحد من السفر من اجل السياحة بالخارج التي ارتفع معدل إنفاق السعوديين عليها بصورة كبيرة في السنوات الأخيرة بعدها شاهد سمو أمير منطقة مكةالمكرمة والحضور فيلماً وثائقياً عن مشروع "فقيه أكواريوم" . إثر ذلك قام صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بجولة في المشروع، واستمع إلى شرح عن المتحف المائي للأحياء المائية الذي يضم أجمل وأندر أنواع الأسماك والأحياء البحرية ومجموعة متنوعة من الأشكال المرجانية محاطة بالعديد من الأحواض التي تحوي مختلف أنواع الأحياء المائية . كما شملت جولة سموه منطقة الحوض المفتوح التي تتيح للزائرين التفاعل مع الأحياء البحرية عن قرب فضلاً عن أول حاضنة أسماك ومركز طبي علاجي متكامل للأحياء البحرية. وأوضح سمو أمير منطقة مكةالمكرمة أن مشروع " فقيه أكواريوم" السياحي يدل على تصميم الإنسان السعودي للرقي بكل ما يستطيع لهذا الوطن العظيم. وقال سموه في تصريح صحفي في ختام جولته على المشروع :" ليس هناك غالي على وطننا .. نحن بقيادة خادم الحرمين الشريفين نتوق دائماً للأفضل وللتنافس والاعتماد على الله ثم على أنفسنا ". وأكد سمو الأمير خالد الفيصل أن أبناء هذا الوطن يستطيعون أن ينهضوا ببلادهم إلى المكانة اللائقة بها وبإنسانها، مبيناً أن هذه الخطوات والمشروعات تؤكد أن الإنسان السعودي يبدع دائماً وبإمكانه أن يرتقي بنفسه إلى مصاف الحضارة العالمية . وفي ختام الحفل شرف سموه مأدبة العشاء التي أقيمت تكريماً لسموه والحضور . معلومات عن "فقيه اكواريوم" الجدير بالذكر أن مشروع ( فقيه أكواريوم) يعد إحدى أجمل الواجهات المائية على كورنيش جدة ويحاكي البيئة البحرية فيه من خلال المعالم الطبيعية والمؤثرات الصوتية، لتجعل الزائر وكأنه في زيارة حقيقية لأعماق البحر، ويتضمن المشروع أكثر من سبعة آلاف كائن بحري مستمد من 200صنف موزعة على 155 حوضا، كما يحتوي على قسم أسماك القرش،مسرح للدلافين يتسع ل400 شخص، حوض أسود البحر، أحواض الحيد المرجاني، شاطئ أشجار القرم (المانغروف)، الصالات التفاعلية،أحواض وأقسام أخرى عديدة، إضافة إلى المختبرات والحجر الصحي لمراقبة البيئة الحيوية لهذه الأحياء، محطة تبريد مزودة بتقنيات عالمية متطورة.وقد خصص المشروع الذي يتسع ل14 ألف زائر على مدار 12 ساعة يوميا، مساحة تقدر بخمسة آلاف متر مربع كمواقف لسيارات الزوار تستوعب مأتي سيارة موزعة على طابقين، بالإضافة إلى المساحات الخارجية. ويستمتع رواد المشروع بمشاهدة عدة أقسام، هي المتحف المائي الذي يضم نحو 7 آلاف نوع من الأحياء المائية من بحار الدنيا السبعة،ويقوم على مساحة ألفين وتسعمائة متر مربع، ويتكون من مجموعة مرافق وصالات تعكس جمال البيئة المائية ضمن نسيج متجانس منتقنيات عرض الأفلام والمجسمات، كما يعكس مدخل المتحف عناصر للبيئة المائية في قاع البحر من خلال المشاهد المعروضة على شاشات عرض ذات تقنية عالية. كما يضم المشروع قاعة تعرض لوحة من أشجار المنجروف التي تنمو على شواطئ البحر الأحمر كما تعرض مجموعة من الأحواض المائية التي تحتوي على الأسماك وتصور علاقتها بها. كما يضم الطابق الأول للقاعة صالات تعرض فيها مجموعة من الأفلام الترفيهية والتعليمية والتي تطل على حوض أسماك القرش، وتحتوي القاعة المرجانية على قاعة ترفيهية للأطفال تضم أجهزة عرض تعرض أفلاما تثقيفية عن مختلف أنواع الأسماك، وتمتاز جميع الأحواض والمسطحات الزجاجية في المشروع بأعلى معايير الجودة والسلامة،حيث تصل سماكة المسطحات الزجاجية إلى ثلاثين سنتمتر. وتتميز قاعة جوهرة الأكواريوم بعرضها لأجمل وأندر أنواع الأسماك والأحياء البحرية ضمن أجواء طبيعية ومباشرة، كما يحوي المشروع قاعة متعددة الاستخدامات تتميز بإمكانيات عالية لعقد المؤتمرات والندوات ولعرض الأفلام الترفيهية، وتطل على حوض أسماك القرش،وتضم في إحدى زواياها مطبخا مجهزا لتقديم مختلف أنواع المأكولات والمشروبات، ويمكن استخدامها لإقامة كافة أنواع الحفلات والمناسبات. كما يعرض في المشروع مجموعة متنوعة من الأشكال المرجانية محاطة بالعديد من الأحواض المائية التي تحوي مختلف أنواع الأحياء المائية تسير في تدرج بشكل منحدر يشعر الزائر معها بإيحاء الغوص في أعماق البحر، ويزداد هذا الإحساس كلما يبدأ بالدخول في نفق زجاجي مخترقا المياه يتيح له إمكانية مشاهدة الأسماك في مختلف الاتجاهات، ليصل الزائر في نهاية النفق إلى غرفة قاع البحر، حيث تستقر مجسمات السفن والقوارب المحطمة متناثرة الأجزاء ضمن بيئة طبيعية غاية في الروعة والجمال. ويضم المشروع حوضا للعروض المائية بمساحة تقدر بثمانمائة متر مربع ويتسع لأربعمائة وسبعين متفرجا، ويقدم أربعة استعراضات للدلافين وأسود البحر وغيرها من الكائنات البحرية يوميا لمدة عشرين دقيقة للعرض الواحد، بالإضافة إلى منطقة الحوض المفتوح التي تتيح للزائرين التفاعل مع الأحياء البحرية عن قرب والتعرف بشكل مباشر على الكثير من طبيعتها ومميزاتها. يضم المشروع بين جنباته أول حاضنة أسماك و مركز طبي علاجي متكامل للأحياء البحرية .