بفضل البلاستيك المُقوّى بألياف الكربون، سيتم تصنيع طائرات أخف وزناً، وستكون هناك إمكانية لتوفير الطاقة والوقت والمال، وحماية البيئة أيضاً، ففي مدينة شتادة شمال ألمانيا، يُجري خبراء من المركز الألماني للطيران الجوي والفضاء أبحاثاً، بهدف ابتكار مواد خفيفة وقوية، تكون ملائمة لتصنيع أجزاء الطائرات العملاقة، وتتكون هذه المواد من ألياف الكربون المُغَطَّسَة في مادة الراتنج الصمغية، واعتماداً على كيفية التموضع الفراغي للألياف في هذه المادة أثناء الإنتاج، يمكن تحقيق مستويات مختلفة من القوة والمتانة، ويتألف أكثر من 50% من مكونات الطائرات الحديثة من هذه المواد الجديدة، حيث إنه نظراً لارتفاع معدل الوعي البيئي في العالم من جهة، وبسبب التكاليف الباهظة لإنتاجها من جهة أخرى، تضطر شركات صناعة الطيران إلى توفير الطاقة، وبفضل مرافق التركيب الحديثة، كقاعة الإنتاج الموجودة في مصنع طائرات إيرباص بمدينة شتاده، يتم زيادة نسبة البلاستيك المُقوَّى بألياف الكربون باستمرار في أجزاء الطائرات، والنتيجة هي: تخفيض وزن هذه الطائرات وكذلك أسعار تذاكر الطيران، بالإضافة إلى إمكانية الحد من تلوث الغازات الملوثة للبيئة، وتقليل الطاقة المصروفة نتيجة خفة الوزن، ويتم في فرن أنبوبيّ ضخم، يسمى "الأوتوكلاف" المخصص للأبحاث العلمية في المركز الألماني للطيران الجوي والفضاء، فضلاً عن تسخين مادة البلاستيك المقوَّى بألياف الكربون CFRP ، التي تدخل في صناعة أجزاء الطائرات الأخف وزناً، إلا أنه ليس من الممكن استخدام نسبة عالية جداً من هذه المادة في التركيبة الأساسية للطائرة. وقد تم استخدام مادة البلاستيك المقوى بألياف الكربون في إنتاج ذيل الطائرة، وبالتحديد في الجناحين الأفقيين الصغيرين من مؤخرتها، وأيضاً في الجزء العمودي من الذيل، وهي أجزاء تساعد على الاستقرار الأفقي والعمودي أثناء تحليق الطائرة في الجو، كما تم استخدام تلك المادة في إنتاج الهيكل الرئيسي للطائرة، الذي يتم تركيب كل الأجزاء الأخرى عليه، وكذلك في تصنيع جناحي الطائرة الكبيرين، وفي العلبة التي تحتوي على المحركات، وجميع هذه الأجزاء تشكِّل نسبة كبيرة من مساحة أسطح الطائرة وحجمها، ثم بعد ذلك وباستخدام مضخات التفريغ، يتم امتصاص الفقاعات الهوائية من طبقات البلاستيك المُقوّى بألياف الكربون التي يتم معالجتها في الفرن، ثم يتم ضغط هذه الطبقات بالتساوي.