اختيار الغذاء المناسب والوجبات اليومية المتوازنة هو طريقك إلى بشرة نضرة ونقية وقليلة المشاكل، ورغم أن مستحضرات التجميل تؤطر جمالك وتبرز محاسن وجهك وتخفي عيوبه، إلا أن التغذية هي التي تضع حجر الأساس لهذا الجمال، وبدون نضارة تشع من داخل البشرة تبقى كل الحلول ناقصة ووقتية, فلا شك في أن الغذاء السليم يسهم في صحة البشرة وجمالها, لذا احرصي دوماً على تغذية البشرة من الداخل وتدليلها من الخارج, وإذا تحدثنا عن ترطيب البشرة فتحتاج البشرة إلى المواد الدهنية الموجودة في مستحضرات التجميل والغذاء الجيد، مثلما تحتاج إلى الماء, فالمواد الدهنية تضمن ترطيباً ممتازاً للبشرة، ولذلك لا يمكن الاستغناء أبداً عن الدهون، حتى عند اعتماد الحمية الغذائية. فالحصول على الأحماض الدهنية الأساسية مهم جداً وبما أنها موجودة بكميات غير كافية في الطعام، يمكن تناول ملعقة طعام من الزيت النباتي كل صباح, وبالنسبة إلى الماء فإن المقولة الشهيرة التي تركز على ضرورة شرب 1.5 ليتر من الماء كل يوم لا تنطبق على الجميع، فاحتياجاتنا إلى الماء تختلف حسب الموسم والحمية الغذائية، ولمعرفة إذا كانت كمية الماء التي تحصلين عليها كافية، راقبي إذا كنت تدخلين إلى الحمام 3 مرات على الأقل كل يوم. إعادة النضارة إلى البشرة: البشرة الجميلة والنضرة هي البشرة المرطبة وذات اللون الموحد, والسرّ يكمن في النوم لساعات كافية وتناول الأطعمة المعززة لنضارة البشرة, وسواء كانت بشرتك شابة أو ناضجة، يمكنك استعادة المظهر النضر بسهولة عبر التركيز على البروفيتامين A والكاروتينويدات الموجودة في الفاكهة والخضار الملونة النيئة أو المطهوة، مثل السبانخ، والجزر، والبندورة، والبروكولي، والخس، والبطيخ والروكا, ولزيادة الفاعلية، أضيفي ملعقة طعام من الزيت إلى هذه الخضار قبل تناولها لأن الكاروتينويدات تذوب في الدهون، ويمتصها بالتالي الجسم بصورة أفضل عند استهلاكها مع الزيت, أما الفيتامين C من جهته فيعيد النضارة إلى البشرة، خصوصاً حين تعاني من التوتر أو قلة النوم أو الإرهاق. وقاية البشرة من علامات الشيخوخة: بدءاً من عمر 35 عاماً، يمكن الشروع في وقاية البشرة من علامات الشيخوخة؛ لأنه بعد ترسخ التجاعيد لا يستطيع الطعام فعل أي شيء, فترطيب البشرة ضروري بعد عمر 40 عاماً لأن البشرة تنتج مقداراً أقل من الدهون، فبالإضافة إلى ملعقة الطعام من الزيت، تناولي حبتين من مكملات الزيوت المتوافرة في الصيدليات لأنها غنية بأحماض غاما-لينوليك وتقوي أغشية الخلايا، وتساعد على امتلاء البشرة من الداخل. ركزي أيضاً على فيتامين C الذي يؤدي دوراً أساسياً في إنتاج الكولاجين المهم لتماسك البشرة، وعززي النضارة الأساسية، خصوصاً إذا كنت امرأة مدخنة، وتناولي عصير البرتقال، أو الملفوف للحصول على الكمية الضرورية من الفيتامين C. طرد الماء: إذا كنت تعانين من انتفاخ الساقين أو الجيوب تحت العينين أو السيلوليت، فإن ذلك يعزى إلى خلل في توازن الماء والمعادن في الجسم، ويكمن الحل في استعادة التوازن بواسطة الكلسيوم والمغنسيوم, ويوصى عموماً بتناول الماء المعزز بالمعادن، مع ضرورة استهلاك 3 أنواع من مشتقات الحليب قليلة الدسم (لبن أو جبنة بيضاء خالية من الدسم) كل يوم، إضافة إلى طبق من ثمار البحر الغنية بالعناصر الأساسية مرة كل أسبوع, من جهة أخرى، قولي وداعاً للملح المخبأ في كل مكان, فالملح موجود في اللحوم المصنعة، والطعام الصناعي (بما في ذلك الجاتوه)، والمشروبات الغازية، وبعض المكملات الغذائية، فيجب توخي الحذر وقرأة الملصقات جيداً. من ناحية أخرى قد قيل في السابق إن الأطعمة الدهنية والغنية بالسكر، مثل اللحوم المصنعة والشوكولاته، مسؤولة عن البثور في الوجه, لكن أطباء الجلد يؤكدون أنه لم يتم التوصل يوماً إلى أي رابط علمي بين الغذاء وحب الشباب, إلا أن دراسة حديثة بينت أن الأطعمة المصنعة المشبعة بهيدرات الكربون تؤدي دوراً في نشوء حب الشباب, وفي الإجمال، يوصى بتناول الغذاء المتوازن (القليل من كل شيء) من دون الامتناع عن أي شيء.