انتُخبت كواحدة من بين 50 شخصية مشهورة على مستوى العالم، ألا وهي الدكتورة هويدا القثامى التي تُعتبر أول استشارية أولى لجراحة القلب في الشرق الأوسط والثانية في العالم، وقد بدأت الدخول في عالم الطب بدخولها جامعة الملك عبد العزيز بجدة، وبعد التخرج انتقلت للعمل في المستشفى العسكري بالرياض،ثم عملت في بدايتها كطبيب مقيم، ومن بعدها طبيب مقيم أول ثم أخصائي جراحة ثم أخصائي جراحة القلب للكبار والأطفال بمركز الأمير سلطان لمعالجة أمراض وجراحة القلب بالرياض، وبعدها انتقلت إلى فرنسا وعملت كأخصائي جراحة القلب للكبار والأطفال بمستشفى برووسييه في باريس عام 1990م. وعادت القثامى لمركز الأمير سلطان (رحمه الله) في نفس العام كأخصائي أول جراحة القلب للكبار والأطفال, ثم غادرت لاستكمال الدراسة والتخصص في جراحة قلب الأطفال بمستشفى جامعة تورنتو بكندا، وبعد حصولها على الزمالة الكندية عادت إلى المملكة وعملت كاستشاري جراحة القلب للأطفال بالمركز في عام 1994م, ثم حصلت على استشاري أول في عام 2004, كما تقلدت وسام الملك فيصل من الدرجة الرابعة . وتنفرد الدكتورة هويدا بأنها أول من بدأ عمليات ربط الشريان الرئوي للأطفال الذين لديهم عيوب خلقية في القلب وتفرغها الكامل لجراحة القلب للأطفال والرضع, وقد أجرت نحو 4 آلاف جراحة حتى الآن، سواء جراحات عامة أو جراحات قلب للكبار والأطفال, وقد بدأت في قسم الجراحة العامة ثم اختارت جراحة القلب وبعد ذلك اختارت جراحة قلب الأطفال وهي مجال صعب، فكثرة العيوب الخلقية وتعقدها في المريض الواحد ليست بتلك السهولة التي تجعل هذه الأنواع من الجراحات سهلة على الجرَاح أو المريض، فهي تحتاج إلى خبرة عالية ودقة شديدة وسرعة بديهة وإستراتيجية لمواجهة أي مشكلة في التشخيص؛ لأن الجراح قد يدخل الجراحة بتصور معين، ولكن عندما يبدأ يجد شيئاً مختلفاً عليه أن يتصرف بسرعة وينقذ حياة المريض. وبدأت الدكتورة عملها في مستشفى القوات المسلحة بالرياض قبل سبعة عشر عاماً، حازت خلالها على الزمالة البريطانية في الجراحة من جامعة أدنبرة في بريطانيا ومن ثم الزمالة الكندية في جراحة القلب للأطفال من جامعة تورنتو في كندا، وشاركت في سبع عشرة مشاركة كمتحدثة ورئيسة لبعثة طبية في مختلف دول العالم كان آخرها رئاسة البعثة الطبية السعودية لدولة اليمن الشقيق لإجراء العمليات الجراحية المعقدة للأطفال.