أكد نائب مدير وكالة أنباء الشرق الأوسط أحمد حسن الشرقاوي، أن توقيت خروج مظاهرات حاشدة من التيار الإسلامي للتنديد بالفيلم المسيء للرسول سيء جداً لأنه تواكب أحداث 11 سبتمبر. وأضاف الشرقاوي خلال حواره لبرنامج "العالم هذا المساء" المذاع على قناة بي بي سي العربية أن استبدال العلم الأمريكي بعلم تنظيم القاعدة يصب في مصلحة مرشح الحزب الجمهوري رومني في الانتخابات الأمريكية على حساب المرشح الديمقراطي أوباما. وبين أن هذا الفيلم من مجموعة موتورة من أقباط المهجر، وإن رغبتهم في تقسيم مصر إلى دولة قبطية وأخرى للمسلمين وهْم؛ لأن 90% من المصريين مسلمون، ومصر ليست دولة قبطية لكن تمتلك حضارة للأقباط. وأشار إلى أن الإساءة إلى الأديان أمر مرفوض ولا يحتاج لتأكيد، منوها إلى أن القيم المصرية لا تقبل الإساءة بالرموز الإسلامية أو المسيحية، مؤكداً أن العلاقة بين المصريين لن يهزها عمل أقل من أن نطلق عليه كلمة فيلم؛ لأنه بعيد كل البعد عن الفن والإبداع. ولفت إلى أن منتجي الفيلم المسيء للرسول الكريم هم أنفسهم من أنتجوا من قبل فيلم شفرة دافنشي وشوهوا صورة المسيح فيه من خلال علاقته بمريم المجدلية وصوّروه على أنه مختل. كما رأى أن المظاهرات الإسلامية في دول الوطن العربي توصل صورة خاطئة لغير المسلمين عن الإسلام هو الفعل الذي يؤكد على عدم الغيرة على دين الله، وأن العلاج هو التجاهل، وتعريف العالم بأخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم وسيرته الحقيقية، والاجتهاد والعمل على بناء حضارة في مجتمعاتنا.