أثار إنتاج قيادات من أقباط المهجر المصريين فيلماً عن الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم) مخاوف في مصر من إشعال احتقان طائفي بين المسلمين والمسيحيين، ما دفع الكنيسة المصرية إلى المسارعة بإدانته معتبرةً أنه يعمل على نشر الفتنة بين أبناء الوطن الواحد. وكان عدد من قيادات ورموز أقباط المهجر خاصة في الولاياتالمتحدة، وعلى رأسهم عصمت زقلمة، الذي يسمي نفسه رئيسا للدولة القبطية في مصر (حسب ما يزعم)، وموريس صادق، شاركوا القس الأمريكي المتشدد تيرى جونز، الذى قام بإحراق المصحف الشريف مرات عدة، في إنتاج فيلم عن الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم) وقاموا بإسناد إخراجه للمخرج العالمي سام باسيل. وقام بتمثيل الفيلم فنانون عالميون، كما جرى تصويره في استوديوهات هوليوود، والفيلم ناطق باللغة الإنجليزية وتم دبجلته أيضا بالعربية، ومدة الفيلم ثلاث ساعات. ويبدأ الفيلم بمشهد يصور هجوم «المستوطنين المسلمين» في مصر على طبيب قبطي وتحطيم عيادته وذبح ابنته بتصريح ومباركة من «الشرطة الإسلامية». من جانبه، أدان قائم مقام البطريرك في مصر، الأنبا باخوميوس، إنتاج الفيلم المسيء لرسول الإسلام، وقال باخوميوس، في بيانٍ أصدرته البطريركية المرقسية أمس، إن الكنيسة عَلِمَت أن بعض المصريين في الخارج ودول المهجر يعملون على نشر الفرقة بين أبناء الوطن الواحد بالإساءة إلى الإسلام ونبيه الكريم. وأضاف أن «الكنيسة تعلن رفضها بوضوح وبشدة، وتدين الإساءة للإسلام، وتؤكد أنها تحترم الإسلام والمسلمين، شركاء الوطن والإنسانية، وترفض المساس بمشاعرهم وعقائدهم ورموزهم الدينية».