أوضح مدير مركز الأبحاث في مدير معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى باتريك كلاوسون، أن الولاياتالمتحدة لا تريد أن تشن حرباً استباقية على إيران بسب سعيه لامتلاك أسلحة نووية. وأكد أن إسرائيل حليف استراتيجي للولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط، مبيناً أن أمريكا تأمل زيادة العقوبات الاقتصادية من جانب دول العالم على إيران لكي تجبر الأخير على التخلي عن برنامجه النووي. وأضاف كلاوسون خلال حواره لبرنامج "ساعة حرة" المذاع على قناة الحرة الفضائية أن الإسرائيليين لم يدركوا أن الحكومة الأمريكية جادة في إستراتجيتها تجاه إيران التي تقوم على أن كل الخيارات مطروحة للبحث، لذلك إسرائيل باتت محبطة على نحو متزايد خاصة من سياسة ضبط النفس التي تنتهجها الإدارة لدى تعاملها مع الملف النووي الإيراني. وأكد أن واشنطن رفضت تزويد إسرائيل بما أسماه الخطوط الحمراء، التي قد يتمخض عنها هجوم أمريكي على برنامج الأسلحة النووية الإيرانية. وأشار إلى أن عقوبات الأممالمتحدةوواشنطن على إيران لم توقف البرنامج النووي الإيراني، وأن طهران وتل أبيب متأكدتان من أن إدارة أوباما التي ضغطت على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لعدم الهجوم على إيران لن تستخدم القوة العسكرية لوقف البرنامج النووي الإيراني. ولفت إلى وجود اختلاف في تقييمات المخابرات الأمريكية والإسرائيلية حيال البرنامج النووي الإيراني، مبيناً أن تقديرات إسرائيل الاستخباراتية توصلت إلى أن إيران خصبت يورانيوم كافياً لتصنيع قنبلة نووية في غضون أسابيع، في حين أن الولاياتالمتحدة ترى أن الإطار الزمني أكبر قليلاً من ذلك لكن المشكلة الحقيقية أنه لا أحد يعرف على نحو التأكيد.