في ضوء اخفاق إسرائيل في استدراج الولاياتالمتحدة الى هجوم على ايران، قال نائب رئيس الحكومة الإسرائيلية ووزير المواصلات شاؤول موفاز، بأنه لن يكون امام إسرائيل مفر وأنها ستهاجم ايران كي تمنعها من تطوير سلاح الدمار الشامل!. وأوضح موفاز المسؤول عن الحوار الاستراتيجي في الولاياتالمتحدة، في مقابلة خاصة مع صحيفة (يديعوت)، ستنشر غداً الاحد، بأن نافذة الفرص آخذة في الانغلاق وان العقوبات الدولية التي فرضت على ايران لا تكفي. واضاف موفاز بحزم: اذا واصلت ايران برنامجها لتطوير سلاح نووي - فسنهاجمها. نافذة الفرص اغلقت. العقوبات ليست ناجعة. لن يكون مفر من مهاجمة ايران لوقف البرنامج النووي الايراني.. كل عملية عسكرية ضد ايران ستكون بموافقة، بتفهم وبدعم الولاياتالمتحدة. وتعقيباً على تصريحات الرئيس الايراني احمدي نجاد في روما التي قال فيها ان إسرائيل ستختفي عن الخريطة، قال موفاز: "هو الذي سيختفي قبل إسرائيل". ويأتي موقف موفاز منسجماً مع مواقف مسؤولين إسرائيليين عديدين، يعتقدون بأن احتمال أن توجه الادارة الاميركية الحالية ضربة عسكرية على ايران يتضاءل كلما مر الزمن. ويرى مسؤولون في إسرائيل "ان إسرائيل لا يمكنها ان تحتمل نووي ايران. لا بد من العمل ضد ايران في اقرب وقت ممكن". من جهة أخرى، أعربت طهران على لسان المتحدث باسم الخارجية الايرانية محمد علي حسيني عن استيائها من تصريحات مرشح الانتخابات الرئاسية الامريكية باراك اوباما حول طبيعة البرنامج النووي الإيراني ورأت بانها غير واقعية وتتناقض مع الحقائق. وقال حسيني ان تصريحات أحد مرشحي انتخابات الرئاسة الاميركية حول طبيعة البرنامج النووي الايراني والذي اعتبر بانه يمثل تهديدا للآخرين غير واقعي ويتناقض بشكل واضح مع الحقائق التي تؤكد سلمية النشاطات النووية الإيرانية. وأعرب المسؤول الإيراني عن اسفه لهذه الرؤية التي تم طرحها امام المؤتمر السنوي للجنة الشؤون العامة الاميركية الاسرائيلية (ايباك) واعتبرها انتهازية وقال من المؤسف ان موقف هذا المرشح يتعارض مع حملته الإعلامية في الانتخابات التمهيدية والتي ألمح فيها بأنه يعمل للتصدي للوبي الصهيوني داخل الولاياتالمتحدة. وشدد المتحدث باسم الخارجية الايرانية ان بلاده تعتمد سياسة منبثقة من المبادئ والقيم المعترف بها دوليا حيال الشعوب الحرة والمستقلة وان طهران ستواصل هذه السياسة دون الاهتمام بالتهديدات والضغوط التي تطرحها الدول الكبرى. من ناحيته، تجنب البيت الأبيض امس الجمعة الرد على أسئلة بشأن تهديد إسرائيلي بمهاجمة المواقع النووية الايرانية إذا واصلت تخصيب اليورانيوم قائلا إنه لن يرد على "أمور مبنية على الافتراض". وقال سكوت ستانزل المتحدث باسم البيت الأبيض للصحفيين "أعتقد أن المجتمع الدولي متحد في الرغبة في التأكد من عدم تطوير ايران سلاح نووي وامتلاك تهديد خطير لا نرغب في أن يراه يحدث." لكن ردا على سؤال محدد بشأن ما إذا كانت الولاياتالمتحدة ستدعم هجوما إسرائيليا على ايران قال ستانزل "لن أتحدث عن أمور مبينة على الافتراض. أعتقد أننا كنا واضحين تماما خلال الاسابيع والشهور الأخيرة بشأن نهجنا ازاء إيران." وقالت إدارة الرئيس جورج بوش مرارا إنها تريد حل القضية النووية الإيرانية من خلال الدبلوماسية لكنها أوضحت أن الخيارات العسكرية تظل مطروحة على الطاولة كملاذ أخير. وتحدت ايران الضغوط الغربية للتخلي عن مشروعاتها لتخصيب اليورانيوم التي تقول إنها تهدف للتوليد السلمي للكهرباء. كما هددت طهران بالرد على اي هجوم بضرب اسرائيل واهداف امريكية في الخليج. ويعتقد ان اسرائيل هي الدولة الوحيدة في الشرق الاوسط التي تملك ترسانة نووية. وأجرى بوش محادثات مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت في وقت سابق هذا الأسبوع في البيت الأبيض وجددا التأكيد على أنه لا يمكن السماح لإيران بامتلاك أسلحة نووية. وتهديد موفاز لايران هو الأكثر صراحة حتى الآن من عضو في حكومة اولمرت التي تفضل مثل ادارة بوش التلميح إلى الاستخدام المحتمل للقوة.