مازال أهل الطائف يعانون من تكدس وتراكم النفايات بالشوارع وأمام المنازل حيث لا توجد حاويات لجمع النفايات؛ الأمر الذي أجبر الأهالي على القيام بنقلها على عربات لإلقائها في الحاويات الكبيرة المتواجدة في الشوارع العامة. وقد شهدت معظم أحياء الطائف مثل الوشحاء والنزهة والشطبة والمنطقة الصناعية وغيرها من المناطق تراكما غير طبيعي للنفايات، الأمر الذي يهدد بأخطار بيئية نتيجة انتشار الحشرات الطائرة والزاحفة، فضلاً عن الروائح المنبعثة من أكوام القمامة مما يعمل على انتشار الأمراض والأوبئة. وعلى الرغم من أن الطائف هي المصيف الأول بالمملكة ويأتي لها السياح من مختلف مناطق المملكة ودول الخليج إلا أن تراكم النفايات بهذه الطريقة من الممكن أن يقدم صورة غير جيدة عن المدينة. وقد أرجع البعض السبب في تراكم هذه النفايات إلى تقصير الأمانة وعدم فرضها رقابة مشددة على أفراد العمالة الذين قد قاموا بإضرابات سابقة بسبب تأخر رواتبهم وعدم صرفها من قبل الشركة المشغلة لهم وقاموا بإحداث فوضى في أماكن سكنهم احتجاجا على أسلوب المسؤولين في التعامل معهم، أما الآن فهم لا يقومون إلا بجمع العلب الفارغة وبيعها دون جميع النفايات. وفي المنطقة الصناعية أقدم العديد من أصحاب المحال والورش على غلق محالهم بعد أن شكلت النفايات أزمة حقيقية في المنطقة رغم تعدد الشكاوى حيث إن الرائحة الكريهة الناتجة عن تراكم النفايات أصبحت مزعجة لسكان المنطقة والعاملين بها، خاصة وأن المنطقة الصناعية لا تحتمل كل هذه الروائح التي تضاف إلى روائح الورش والدخان المنبعث من مختلف الأماكن.