ألقت إيران يوم الجمعة باللوم على "بعض الدول المتدخلة" في فشل خطة السلام التي أعدها الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي عنان من أجل سوريا وذلك بعد يوم من إعلان المبعوث الدولي أنه سيترك دوره كوسيط للسلام. وقال عنان إنه سيستقيل من عمله كمبعوث دولي للسلام بسبب إحباطه من "تبادل الاتهامات" والجمود داخل مجلس الأمن الدولي في وقت تزداد فيه حركة المعارضة المسلحة ضد الرئيس السوري بشار الأسد عنفا.وعبر مسؤولون ايرانيون مرارا عن تأييدهم لمساعي عنان التي تركزت على وقف لإطلاق النار أعلن في ابريل لكنه لم يصمد قط وذلك لحل الأزمة التي يقول نشطاء معارضون إنها خلفت نحو 18 الف قتيل منذ اندلاع الانتفاضة في مارس 2011.ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن المتحدث باسم الخارجية رامين مهمان باراست قوله "يبدو أن بعض الدول المتدخلة لم تكن راضية عن الجهود التي يبذلها... عنان لمنع شحن الأسلحة الى سوريا ووقف الأعمال الإرهابية."وأضافت "هذه الدول لم تقدم يد العون وحسب... في كل مرة كانت خطة عنان تنجح فيها في ناحية ما كنا نشهد تصاعدا في الأعمال الإرهابية في سوريا."وأيدت ايران الانتفاضات الشعبية التي أطاحت بزعماء مصر وليبيا واليمن لكنها ساندت الأسد حليفها بثبات. وقال عنان مرارا إن على ايران بوصفها قوة إقليمية المشاركة في محاولات التوصل الى حل سلمي للأزمة السورية لكن الغرب رفض أن تلعب طهران اي دور.وكان زعماء ايرانيون قد اتهموا الغرب بالتآمر مع دول عربية للإطاحة بالقيادة السورية وتعزيز وضع اسرائيل في المنطقة من خلال دعم جماعات مسلحة متطرفة. وفي الشهر الماضي قالت ايران إنها مستعدة لاستضافة محادثات بين الحكومة السورية وجماعات المعارضة وهو عرض رفضه أعضاء بالمعارضة السورية. ونقلت الوكالة الإيرانية عن مهمان باراست قوله "على كل تلك الدول التي تؤيد الاستقرار والأمن في... الشرق الاوسط أن تبذل جهودا مشتركة لتحقيق الهدوء في سوريا وتمهيد الطريق لحل القضية من خلال محادثات سورية-سورية بين الحكومة والمعارضة.