أكد مسئول ملف الاستيطان بشمال الضفة الغربية غسان دغلس، أن الضفة الغربية تحولت إلى مجموعات استيطانية منفصلة ومتفرقة تحت حماية الجيش الإسرائيلي عددها 100 ألف مستوطنة ويقطن فيها حوالي 500 مستوطن. وأضاف دغلس خلال حواره لبرنامج "ما وراء الخبر" المذاع على قناة الجزيرة الفضائية أن مجموعة من المستوطنين نصبوا 5 بيوت متنقلة قرب بلدة الخضر القريبة من بيت لحم وأوصلوها بالكهرباء والمياه وصادروا أراضي تبلغ مساحتها 60 دونماً مزروعة بأشجار الزيتون واللوزيات. وأشار إلى أن مستوطنين آخرين نصبوا خيماً ببؤرة استيطانية جديدة بالقرب من بلدة عقربا بمحافظة نابلس، وصادروا أراضي زراعية جديدة. وبين دغلس أن الضفة الغربية شهدت خلال الأيام الأخيرة عدداً من الاعتداءات التي شنها مستوطنون على أراضي وممتلكات المواطنين، كان أبرزها اقتلاع عشرات أشجار العنب والزيتون بمحافظة الخليل وإغلاق طرقات ورشق المركبات بالحجارة. كما أوضح أن الاعتداءات تتزايد بشكل يومي مما يستدعي التصدي لها، مشيراً إلى وجود فريق قانوني يتابع الاعتداءات أمام المحاكم الإسرائيلية. ورأى أن المستوطنين استخدموا السلاح بشكل متزايد ضدّ المواطنين الفلسطينيين العزل، مؤكداً أنّ المستوطنين والحكومة الإسرائيلية يستغلون حالياً ما يجري في كل العواصم العربية، كون هذه الأحداث تبعد الأنظار عما يجري في فلسطين، وبالتالي هم يتصرفون دون حساب لأحد، ويواصلون الاستيطان والتهويد.