يتوقف عدد كبير من الناس عن مزاولة الرياضة في رمضان، رغم أهميتها في كل وقت، علماً بأن الرياضة في رمضان لها ميزة خاصة، لأن روتين الحياة يتغيَّر في هذا الشهر الفضيل، وبما أننا في أول أيامه فيجب على كل مزاول للرياضة في هذا الشهر، أن يعرف أوقات ممارسة الرياضة، وكيفية ممارستها، وأماكن ممارستها، لكي يحقق الهدف الذي يسعى إليه. فمن الرياضات المستحب مزاولتها خلال هذا الشهر الكريم، رياضة المشي، فهي الأنسب لأنها ليست مجهدة للبدن مثل الرياضات الأخرى، بالإضافة إلى إمكانية مزاولتها في أي مكان، إلا في الشوارع الرئيسية، لأننا نلاحظ بعض الأشخاص يزاولون رياضة المشي على الأرصفة في الشوارع الرئيسية، وهذا فيه ضرر كبير عليهم نتيجة استنشاقهم أول أكسيد الكربون الناتج من عوادم السيارات، وتزيد نسبة الضرر على الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الجهاز التنفسي، ناهيك عن الحوادث المرورية، لا قدَّر الله، ولذلك يفضل مزاولة رياضة المشي في الحدائق العامة أو على شاطئ البحر، أي في الأماكن البعيدة عن السيارات، كما أن رياضة السباحة جيدة في رمضان. كما يفضل تجنب رياضة الجري أو الرياضات العنيفة، لأن الجسم يكون في حالة جفاف والذي يؤدي في بعض الحالات إلى الوفاة لا سمح الله، لذلك يجب على الأشخاص الممارسين للرياضة في الشهر الكريم الإكثار من شرب السوائل وخصوصاً الحليب لأن به البوتاسيوم، ونحن نعلم أن البوتاسيوم يحفظ السوائل في الجسم. مع الأخذ في الاعتبار حسن اختيار الملابس الرياضية المناسبة، وبالذات الأحذية الرياضية الطبية، والفانلات القطنية التي تساعد على امتصاص العرق، وأرضية المكان المراد المشي عليه. أما بالنسبة لأعمار الأشخاص المزاولين للرياضة في هذا الشهر فمن هم دون ال 35 عاماً، عادة لا يعانون من متاعب صحية، أما الأشخاص الذين هم أكبر من ال 35 عاماً، والأشخاص الذين يعانون من مشاكل في القلب أو ارتفاع في ضغط الدم أو السكري فيمكن استشارة الطبيب، قبل أن يزاولوا أي نشاط رياضي في شهر رمضان. أما عن أوقات مزاولة الرياضة في رمضان، فنجد أن الفترة المسائية هي الأنسب، وخصوصاً بعد صلاة التراويح، حيث يكون الجو معتدلاً ويكون لدى الجسم الطاقة الكافية لأداء المجهود العضلي، كما أنصح بعدم مزاولة الرياضة عصراً، لأن الجسم في هذا الوقت يكون في قمة جفافه وإنهاكه، مما يعرضكم للخطر. متعنَّا الله وإياكم بوافر الصحة والعافية في رمضان وغيره، و(رمضان كريم). للتواصل : [email protected]