يربط المتخصصون في الصحة ونتيجة للأبحاث العلمية المثبتة أن هناك فوائد كثيرة للرياضة وللنشاط البدني لجميع فئات المجتمع من رجال ونساء وصغار وكبار حيث إن لهذه الرياضة دوراً جيداً في النواحي الصحية حيث تحد من المشاكل الصحية المعاصرة مثل ضغط الدم، السكري وأمراض القلب وحيث أن للرياضة دوراً كبيراً في توازن مكونات الجسم "سوائل وعضلات وشحوم" (دهون).. بمعنى آخر فإن للحركة والرياضة دوراً جيداً في علاج زيادة الوزن وإنقاص الدهون.. كما أن للرياضة دوراً كبيراً في الحد من ارتفاع الدهون في الدم وخاصة الكولسترول والدهون الثلاثية.. وأحب أن أوضح أن ممارسة الرياضة ويقصد بالنشاط البدني المعتدل الشدة هو التمارين أو النشاط الذي تستطيع القيام به والاستمرار في ممارسته لأكثر من 10دقائق دون الشعور بالتعب الشديد لأن التعب الشديد يجب الحذر منه وإيقاف التمارين أو النشاط في حالة الشعور به.. وأقصد بالأنشطة التي يمكن ممارستها في هذا الصدد المشي السريع، الهرولة، السباحة واستخدام السير أو العجلة. ثبات الوزن: يعتقد بعض الناس وخاصة من هم فوق 25سنة أن ثبات الوزن يعتبر مؤشراً كافياً للإجابة على عدم زيادة الشحوم والدهون داخل الجسم وهذا في الواقع خطأ كبير لأن الجسم بعد البلوغ أو أكثر من 25سنة يبدأ بفقد خلاياه النشطة والحيوية بنسبة 4% كل عشر سنوات لذلك فإن الشخص البالغ (رجلاً أو امرأة) يجب أن يزيد نشاطه البدني ويحرص على مزاولة الأنشطة الرياضية وكذلك يقلل في كمية الأكل للمحافظة على الوزن المناسب ويلاحظ أن الشخص مع الوقت يفقد خلاياه النشطة مثل العضلات، العظام، الأعضاء الأخرى غير الدهنية وبهذا فإنه يعوض هذا الفقد بترسيب وتركيب وتصنيع وتخزين الدهون في الجسم لذلك يعتقد أن وزنه مناسب لأنه ثابت وهذا ليس صحيحاً بل أنه يراكم الدهون ويفقد العضلات وخاصة إذا لم يزاول ويعمل النشاط البدني لذلك فإن ثبات الوزن ليس دليلاً على المحافظة على الرشاقة بل قد يزيد الدهون والشحوم وهو لا يدري لذلك لابد من التأكد من الدهون في الجسم وقياسه باستمرار لمعرفة معدله.. وللحد من تراكم الدهون في الجسم فإنه ينصح بإجراء النشاطات البدنية ذات الشدة المنخفضة التي ذكرناها ويجب الحرص أن يكون معدل إنقاص اللحوم بحوالي نصف إلى واحد كيلوجرام في الأسبوع لأن النزول السريع ليس مطلوباً وليس صحياً. الرياضة في رمضان: إن انتهاز شهر رمضان والإنسان صائم لحرق الدهون وما تم تخزينه خلاله 11شهراً أمر جيد لأن أداء الرياضة "النشاط البدني" المعتدل والمناسب لكل شخص وغير العنيف ويكون في جو معتدل غير حار ولا بأس به والإنسان صائم بل قد يكون أكثر فائدة لحرق الدهون وخاصة لمن يرغب في حرق الزائد من الدهون والشحوم والمحافظة على العضلات والأنسجة والخلايا الجيدة وأعتقد أن المشي مثلاً قبل الإفطار بساعة أو ساعة ونصف وقت جيد ومناسب وخاصة في هذه الأيام حيث يعتدل الجو ولإنجاح هذا البرنامج يجب الحرص على استهلاك كمية جيدة من الماء والسوائل مثل الشاي الأخضر والعصير والحليب لأنها تعوض ما يفقد خلال المشي في نهار رمضان لذلك يجب عدم تجاهل شرب السوائل في الليل بكميات كبيرة لإنجاح البرنامج الخاص بإنقاص الوزن ولمزيد من الطرق المناسبة لإنجاح برنامج إنقاص الوزن في رمضان والحرص على إجراء بعض التمارين بعد وجبة الإفطار بأكثر من ثلاث ساعات حيث إن الرياضة بعد الوجبة غير مرغوبة لأنه يستخدم في عملية الهضم والامتصاص وأجهزة الهضم تحتاج إلى تركيز يقل هذا الأمر بعد الوجبة بثلاث ساعات أماكن الرياضة: يجب الحرص أن تكون مزاولة الرياضة او المشي أو غيرها في أماكن ذات تهوية جيدة وبعيدة عن الشوارع الرئيسية والتي يكون فيها التلوث مثل أول أكسيد الكربون والنترات والكبريت الناتجة من عوادم السيارات لأن هذه المركبات تساهم في زيادة إرهاق الجسم وخاصة عند الذين يعانون من أمراض الجهاز التنفسي والحوامل. وأحب أوضح أن الشخص رجلاً أو امرأة يجب الحرص على عدم تناول كميات كبيرة من القهوة وكذلك الحرص على عدم الإجهاد خلال الصيام وخاصة التمارين العنيفة كما يجب الحرص على تناول الكربوهيدرات أو النشويات وخاصة الفواكه مثل التمر والعصائر بعد مجهود والرياضة قبل الإفطار وكذلك يجب إمداد الجسم بالبروتينات مثل (صدر دجاج، سمك أو لحمة قليلة الدهن أو تونة أو بيض) لأن البروتينات مهمة جداً خلال أي تمارين أو مجهود بدني خلاصة: مما سبق يتضح اهمية النشاط البدنى في رفع مستوى الصحة والنشاط والاهم من ذلك فان للنشاط البدني (الرياضة) دور اساسي وقوى في المحافظة على الكتلة العضلية في الجسم سواء للرجال والنساء وخاصة بعد وصول العمر اكثر من 40عاما لذلك لابد من عدم اهمال الرياضة بعد هذا العمر وادخالها ضمن البرنامج اليومي والحرص على استهلاك كميات جيدة من السوائل (الماء) وعدم اغفال المستهلك اليومي من البروتين وخاصة الحليب والبيض (البياض) والسمك والفول والعدس