أعرب العديد من النشطاء السعوديين عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" عن تأييدهم لقيام هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بإجراء تعديلات جديدة لتعزيز منع المطاردات، وذلك بعد نحو ثلاثة أشهر من إعلان الدكتور عبد اللطيف آل الشيخ الرئيس العام للهيئة عن منع المطاردات منعاً تاماً للأشخاص، سواء كانوا متهمين أو مخالفين، والذي شدد فيه على ضرورة اتباع الآليات الخاصة بتعقب المشتبه بهم، دون مطاردته، من خلال أخذ أرقام السيارة، وتسجيل محضر بالحادثة، وإبلاغ السلطات الأمنية باتخاذ الإجراءات اللازمة. وطالب الشباب السعودي في العديد من تعليقاته بضرورة التزام أفراد الهيئة بالقرار خاصة بعد أن تسببت المطارات في حادث بلجراشي الذي راح ضحيته رب أسرة بعد مطاردة الهيئة له. في البداية أبدى توفيق أبو معتز تأييده لقرار منع المطارات لما يسببه من مشكلات أمنية وحوادث، مطالباً الجميع بدعم الهيئة وعدم انتقادها، واصفا رجالها بأنهم أناس من أهل الخير وتجاوزاتهم نادرة جدا. وقال: وأتمنى لو كانت الهيئة في كل البلاد العربية والإسلامية. ووصف "Nawaf Al-thamer " القرار بالحكيم وتابع: الهيئة واجبها أنها تنصح الناس مو تروح تطاردهم مع عوائلهم. وأشاد عمر الدوسري بقرار منع المطاردات متعجباً في الوقت نفسه من الأشخاص الذين يهرعون للهرب من رجال الهيئة بالرغم من التزامهم وعدم مخالفتهم، مثلما حدث في حادثة بلجراشي الأخيرة. بينما اعتبر قاسم المجرشي أن قرار عدم المطاردة ليس حلاً للمشكلة مطالباً بإعادة وضع قوانين تحدد الاختصاصات والواجبات للهيئة التي تقوم بدور هام بشكل كامل بما يضمن عدم وقوع أي صدام بين المجتمع والهيئة مستقبلا. وأكد عبد المنعم آدم الزين أن من يفرون من الهيئة هم المذنبون فقط، لافتا إلى أن الشخص الذي لم يقترف ذنبا لن يقبل على الفرار ويعرّض نفسه ومن معه للأذى. ورحّب محسن حمد بقرار منع المطارات رافضاً في الوقت نفسه كافة الأصوات المتشددة التي تطالب بمنع وجود الهيئة، معتبرا ذلك أمراً غير مقبول. وأكد عبد الغني الشهري أن الشعب السعودي مؤيد لهذا الجهاز الذي يقيم فريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، مرحباً بكافة القرارات التي تساهم في دعم عمل الهيئة.