رأى عضو المجلس الوطني السوري رضوان زيادة، أنّ هناك استعصاء لتدخل خارجي في الأزمة السورية بسبب موقف روسيا في مجلس الأمن، وليس هناك رغبة لدى القوى الدولية بالتحرك من خارج إطار مجلس الأمن سواء تحت مظلة إجتماع أصدقاء سوريا أو مجموعة أصدقاء الشعب السوري. وأضاف خلال حواره لبرنامج ما وراء الخبر المذاع علي قناة الجزيرة: أن المجلس الوطني يدرك تماما أن الجيش السوري الحرّ مهما أعطي من إمكانيات لن يستطيع وحده إسقط النظام بدون تدخل دولي، ولا أحد يتحدث عن إدخال قوات عسكرية بريّة وإنما ما نقوم به بشكل رئيسي هي شل الدفاعات الجوية والقوة الجوية لنظام بشار الأسد، الذي أصبح يستخدمها بشكل متزايد. كما أوضح أن الخلافات الاميركية-الروسية تعرقل مسار الحل في سوريا وهذا الخلاف يترافق مع تصاعد المجازر التي يرتكبها النظام، فحتى اللحظة لم يستطع مجلس الأمن بسبب الفيتو الروسي اصدار قرار أممي لحماية المدنيين السوريين رغم ارتفاع عدد الضحايا الى أكثر من 15000. ولفت الى أن البيان الذي صدر عن قمة اوباما - بوتين كان عاما، ما يؤشر الى أن روسيا ما زالت متمسكة بخياراته الذلك لابد لادارة الرئيس الاميركي من ممارسة المزيد من الضغوط تجاه روسيا. وطالب الجامعة الدول العربية بإصدار بيان تطالب فيه روسيا بتغيير موقفها الداعم للنظام الاستبدادي ولعصابات بشار الأسد، مشيرا الى أن موسكو تريد ضمان مصالحها في سوريا بعد سقوط النظام، وأكدنا لها أن مصلحتها مع الشعب السوري وليست مع النظام. وشدد زياده على ضرورة العمل على مشروع قرار جديد في مجلس الأمن وعلى أن الحل في سوريا لن يتحقق إلاّ بإصدار قرار جديد تحت الفصل السابع. كما أكد أن المجتمع الدولي يهدر الوقت ولا يريد حل الأزمة السورية بسرعة رغم الفشل الذريع في عمل المراقبين الدوليين.