يستحق أن نقول عن قمة الكويت اليوم أصعب قمم (مجلس التعاون) بسبب الأحداث الإقليمية المتفاقمة، و دسائس الشرق و الغرب و الجيران، و نجاح أعداء المجلس في زرع الفرقة بين بعض أعضائه حتى بات كيانه مهدداً. موقف السعودية، المتطلع لاتحاد خليجي، هو أن "المرحلة الراهنة تتطلب إعادة تصحيح هوية المجلس لتكون قائمة على أساس التوافق في الرؤى مع التأكيد على المصير المشترك وتغليب المصلحة الجماعية لدوله". لكن قد تقدم دولٌ مصالح خاصةً آنيّةً أو خفيّةً على "المصلحة الجماعية"، رغم أن الذئبَ إنما يأكل من الغنم القاصية. فلَها أن تختار الإبحار وحدها، ثم اللحاق مستقبلاً إن تغيرت ظروفها. المهم أن ننطلق كخليجيين للأمام، لا أن نتراجع أو نستمر بحالة الجمود، حتى و لو كان بدولتين أو ثلاث. Twitter:@mmshibani