بِقدرِ تَنامي ثقة مواطني مجلس التعاون الخليجي في قادته، تتكاثر يومياً الملفاتُ الشائكةُ، وتتضاعف الأعباءُ و المسؤوليات. فالأزماتُ تحلّ عليهم من كل حدبٍ و صوب. المؤكد أن العالم يعتبر له حقاً و نصيباً في ثروات باطن الارض، و أن مخزونها الهائل و أطماع الخارج المتنامية و تهديدات الجيران المتوثّبة، لا تكفيها مقدراتُ المجلس. لا الدفاعية..و لا الاستخباراتية..و لا السياسية. إن ضخامتَها تحتاج جيشَ الصين عدداً..و غواصات أمريكا تقنيةً..و دهاءَ بريطانيا مُناورةً و خُبثاً. و طالما (نحتاج) الآخرين. فبدلَ انتظارِ (دسائسهم) للانقضاضِ علينا فُرادى أو مجتمعين، أو (التستُّرِ) بِوَهمِ مجابهتِهِم، لا بد من بناء (استراتيجية) للتعامل مع (مصالحهم)..مَن هم.؟.و كيف.؟.و بأي ثمن.؟.و على أي أسس.؟..إلخ. بدونها سيستخدمون واقعنا المرير (فقر، أزمات، ديمقراطية وهمية، خلافات..إلخ) كأدواتٍ يحركونها للانقضاضِ علينا. الدولُ كالبشر..تَشِبُّ و تَشيب..تَضعفُ و تَقوى..تَصِح و تَمرض..تَصدُقُ و تَخون..إلى آخر الحالات الإنسانية. نحتاج اليوم (قمةً للتصافي)، لِئَلّا يكونَ (سُمُّنا في جسدِنا)، بل (على أعدائنا). قد (نختلف)..لكن (لا نتخالف). تفعلها العوائل و الشركات الكبرى. تجتمع قياداتُها (لِتَتصافى). فتخرج أكثر قوةً و مضاءً. فَعلامَ لا تُقدِمُ عليها دولُ (التعاون)..لِتؤول إلى دولِ (التعاضُد). Twitter: @mmshibani