تبدأ اليوم بالقاهرة قمة (منظمة التعاون الإسلامي) ال 12 بعد خمس سنوات من آخر قممها الاعتيادية في دكار. صنّفها أمينها المودع (أوغلو) أنها "أهم القمم كونها في ظروف حرجة دقيقة تمر بالعالم الإسلامي، لم تمر في أية فترة من تاريخه المعاصر، فترة تحولات ديمقراطية وسقوط أنظمة شمولية وتطلعات الشعوب لنظام ديمقراطي". سيبحث القادة ملفات بالغة التعقيد، منها (الاستيطان - تهويد القدس - سوريا - نزاعات الدول الأعضاء - الإسلاموفوبيا - أسلحة الدمار الشامل - تأسيس وحدة للأمن و النزاعات - التعاون الاقتصادي - أزمات الصومال و مالي و ميانمار..إلخ). كل ملف يحتاج دهراً من الاتفاق و العلاج. فهل يكفي يومان لبحثها جميعاً.؟. نعم يكفي، طالما الهدف إصدار بيان ختامي بصياغاتٍ لفظية هي أقصى ما استطاع المُلتَقون الإجماع عليه حتى في معارك (الصياغة) التي لا تقدم و لا تؤخر. فما بالكم بتحديات (العمل) الجماعي لإنفاذها. ذاك ضربٌ من الخيال في زمنٍ استَحكم فيه أعداءُ الأمة في تسيير دفّاتها بالدسائس و التشتيت و التمزيق. لكن الأمل في الله أن يُريَ القادة الحق حقاً و يرزقهم اتباعه و يُريهُم الباطلَ باطلاً و يرزقهم اجتنابه. Twitter: @mmshibani