لم يسلمْ منه الأموات فكيف يكون منه خير لأحياء.؟.تضع كل المذاهب للميت حرمةً، فسخّر لسانه ومنبره لذمِّهِم و جعلها (بطولةً و معارضة)، فأنّى لأحدٍ أن يثق بتوازنه و عقلانيته.؟.أوليس مفترضاً وجودهما فيمن يبتغي زعامةً لِئلّا يُضيِّع أتباعه بنزواته و جنونه.؟. الشتم ليس بطولةً، و الشديد ليس بالصُّرعةِ بل من يملك نفسه عند الغضب. بهذا نميِّز العقلاء من المفسدين. ذاك ما ظهر لنا منه، أما ما خفي من دسائس استوجبتْ اعتقاله فتحويها إضباراتُ الأمن. روّج كثيراً و تحدى أنه بقلعة محصنةٍ مسلحة. فإذا (المباحث) الموصوفة (بزُوّارِ الفجر) يقبضون عليه لا خِلْسةً بل في عرينِه رابعةَ النهارِ ظهراً، ليُثبتوا سيطرتَهُم أمناً بكل شبرٍ من الوطن. ثم لم يُخفوه كدولٍ أخرى (فص ملح و ذاب)، بل أعلنوها بعد أربع ساعات. و عندما قاوم و أعوانُه بالسلاح أصابوا (رِجْلَه)، و لو بدول أخرى لجعلوها في مَقْتَلٍ ليتخلصوا منه بجريرتِه. أساء لمكانة إخوتنا الشيعة. فلْيكُنْ القبض عليه تهدئةً لفتنٍ أراد إشعالها. و ندعو أشقاءنا شرقاً ألَّا تَحيد بهم المسألةُ عمّا يتوسمه فيهم المواطنون من أمانةِ المواطَنة. فلعل الأمنَ أراحهم من غلوائه و نزواته التي سعى لإلصاقها بهم، و كثير منهم بُرآءُ منها. و لْيكُنْ عاقلاً كلُ من يحاولُ اختبار (حِلْمِ) الحاكم. Twitter:@mmshibani